89

إعراب القرآن

مؤلفات السعدي

پژوهشگر

إبراهيم الإبياري

ناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٠ هـ

محل انتشار

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) «١» أي: دخول جنات الفردوس، ف «نزلًا»، حال من الضمير المجرور فيمن جعلها جمع نازل. ومن جعله كقوله: (هذا نُزُلُهُمْ) «٢» كان خبرًا، والتقدير: كانت لهم ثمر الجنات، فحذف المضاف. ومن ذلك قوله تعالى: (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) «٣» أي: كما بدأ خلقكم تعودون. أي: يعود خلقكم عودا كبدئه. والخلق: اسم الحدث، لا الذي يراد به المخلوق. ومن ذلك قوله تعالى: (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوامًا) «٤» أي: كان الانفاق ذا قوام بين ذلك. وإن شئت علقت الظرف بما دل عليه القوام، كأنه: [قال] «٥»: مستقيما بين الإسراف والإقتار، فلا تجعله متقدمًا على المصدر وما يجرى مجراه، لأن ذلك لا يستقيم. وإن شئت علقته [به] «٦» فكان على هذا النحو. وإن شئت علقته بمحذوف جعلته الخبر، كأنه قال: بين الإسراف أو التبذير والإقتار، فأفرد ذلك كما أفرد في قوله: (عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) «٧» وكلا «ذلك» وجه حسن. ومن ذلك قوله تعالى: َسِبَتْهُ لُجَّةً) «٨» أي: حسبت صحن الصرح من القوارير ماء ذا لجة.

(١) الكهف: ١٠٧. (٢) الواقعة: ٥٦. (٣) الأعراف: ٢٩. (٤) الفرقان: ٦٧. (٥- ٦) زيادة يقتضيها السياق. (٧) البقرة: ٦٨. (٨) النمل: ٤٤. [.....]

1 / 92