88

إعراب القرآن

مؤلفات السعدي

پژوهشگر

إبراهيم الإبياري

ناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٠ هـ

محل انتشار

القاهرة / بيروت

وقوله تعالى: / (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا) «١» أي: عقاب يوم. ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ) «٢» أي: إن دخولها، لقوله: (لَنْ نَدْخُلَها أَبَدًا ما دامُوا فِيها) «٣» . ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا) «٤» أي ذا العهد [كان] مسئولا عنه، وذا الأمانة، فحذف. وقوله تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا) «٥» أي: كل أفعال أولئك، أي: إن ذا العهد كان مسئولا عنه، أي عن كل الأفعال. وقيل: أي: يكون الإنسان هو المسئول عن السمع والبصر والفؤاد، تسأل عن الإنسان لتكون شهودًا عليه وله، بما فعل من طاعة وارتكب من معصية «٦» . وقيل: يعود إلى «البصر» «٧» . وقيل: يعود إلى «كل» . ومن ذلك قوله تعالى: (لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) «٨» أي: لن تخرق عمقها، أي: لن تبلغ طول ذا ولا خرق ذا وأنت ضعيف عاجز. ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) «٩» أي: تزيدهم تلاوته خشوعا، أو سماعهم له.

(١) المزمل: ١٧. (٢) المائدة: ٢٦. [.....] (٣) المائدة: ٢٤. (٤) الإسراء: ٣٤. (٥) الإسراء: ٣٦. (٦) وزاد القرطبي (١٠: ٢٦٠) عبارة موضحة: «فالإنسان راع على جوارحه، فكأنه قال: كل هذه كان الإنسان عنه مسؤولا» . (٧) الأصل: «إلى العصر» . (٨) الإسراء: ٣٧. (٩) الإسراء: ١٠٩.

1 / 91