256

ابن الرومی: زندگی او از شعرش

ابن الرومي: حياته من شعره

ژانرها

لحجته صدرا كثير الهماهم

بيد أن «الإيمان» شيء، وأداء الفرائض الدينية شيء آخر، فقصارى الإيمان عنده أنه يؤمنه بقرب آل البيت، وتنزيه ربه، والاطمئنان إلى عدله ورحمته، ثم يدع له سبيله يلعب ويمرح كلما لذ له اللعب والمرح، ولا أهلا بالصيام إذا قطع عليه ما اشتهى من ذلة وأرب:

فلا أهلا بمانع كل خير

وأهلا بالطعام وبالشراب

بل لا حرج عليه إذا قضى ليلة في السرور أن يشبهها بليلة المعراج:

رفعتنا السعود فيها إلى الفو

ز فكانت كليلة المعراج

ذلك أنه كان في تقواه طوع الإحساس الحاضر كما كان في كل حالة من حالاته، يلعب فلا يبالي أن يتماجن حيث لا يليق مجون، ويستحضر التقوى والخشوع، فلا يباريه أحد من المتعبدين، ويخيل إليك أنك تستمع إلى متعبد عاش عمره في الصوامع حين تستمع إليه يقول:

تتجافى جنوبهم

عن وطيء المضاجع

صفحه نامشخص