221

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

أيامًا عدة، وفتحها حصنًا حصنًا، حتى سقطت كلها بأيدي المسلمين.
٣ ــ وجمهور علماء السير على أن الغزوة وقعت في محرَّم من سنة سبع، قال ابن حجر: "وهو الراجح". (^١)
٤ ــ وما ذكره المصنف من أن رسول الله ﷺ قسم نصف خيبر، وأبقى نصفها لنوائبه ومصالحه، أخرجه أبو داود عن سهل بن أبي حثْمة، قال: «قسم رسول الله ﷺ خيبر نصفين: نصفًا لنوائبه وحاجته، ونصفًا بين المسلمين» (^٢).
وقد بيّن الإمام الخطابي أن أرض خيبر منها ما فُتح عنوة فهذا هو الذي قسمه النبي ﷺ بين المجاهدين، ومنها ما فُتح صلحًا فكان فيئًا وضعه النبي ﷺ في حوائجه ومصالح المسلمين (^٣).
٥ ــ وبرغم شدة القتال الذي كانت بين النبي ﷺ وبين يهود خيبر فقد كان النبي ﷺ حريصًا على إسلامهم وهدايتهم، وقال لعلي بن أبي طالب حين أعطاه الراية لقتالهم: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من أن يكون لك حُمُر النعم» (^٤).
إقرار اليهود للعمل بخيبر وحادثة الشاة المسمومة:
قال المصنف: «واستعملَ اليهودَ الذين كانوا فيها بعد ما سألوا ذلك عِوَضًا

(^١) فتح الباري ٧/ ٤٦٤.
(^٢) سنن أبي داود «٣٠١٠» بإسناد صحيح.
(^٣) ينظر معالم السنن ٣/ ٣١.
(^٤) صحيح البخاري «٣٠٠٩»، صحيح مسلم «٢٤٠٦».

1 / 242