220

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرها

فصل
غزوة خَيْبَر
قال المصنف: «ولمَّا رجعَ ﷺ إلى المدينةِ أقامَ بها إلى المحرَّمِ من السنة السابعة، فخرجَ في آخرِه إلى خيبر، ونُقل عن مالكِ بن أنسٍ ﵀ أن فتحَ خيبرَ كان في سنة ستٍ، والجمهورُ على أنها في سنة سبعٍ. فسارَ ﷺ إليها، فلما انتهى إليها حاصرها حصنًا حصنًا يفتحُه الله ﷿ عليه ويغنمُه، حتى استكملها ﷺ وخمَّسَها، وقَسَمَ نصفَها بين المسلمينَ، وكان جملتهم من حضرَ الحُديبية فقط، وأرصدَ النصف الآخرَ لمصالحه ولما ينوبُه من أمر المسلمين».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ خيبر مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع، تقع شمال المدينة على طريق الشام، وتبعد عنها حوالي (١٥٠) كيلًا.
٢ ــ وحاصل هذه الغزوة أن النبي ﷺ بعد أن أمِن جانبَ قريش بالصلح الذي عقده معها بالحديبية أراد أن يحلّ مشكلة الخطر اليهودي في خيبر، وما كانوا يشكلونه من تهديد للمسلمين، حيث شاركوا في تأليب الأحزاب يوم الخندق، وسخروا أموالهم في ذلك، وحرضوا بني قريظة على نقض العهد مع المسلمين، وكانوا يستعدون لغزو المدينة بالتحالف مع غطَفان.
وكانت خيبر تتألف من مجموعة من الحصون المنيعة، فحاصرها النبي ﷺ

1 / 241