============================================================
ن بن دد ت ه ات ال ل ود وه نل (57) عن عيسى عليه السلام ما قلت لهم الا ما أمرتي به ليس المعنى اني لم ازد على ماامرتي به شيا ولكن المعنى اني لم ادع مما امرتي به شيأ وحكم غير حكم الا فاذا قلت ما جاءني غير ذيد احتمل ان يكون المراد نفي أن يكون جاء معه انسان آخر وآن يكون المراد تخصيص الحكم بالمذكور لانفية عما عداه {فصل} اذا دخل ما والا على الجملة المشتملة على المنصوب كان المقصود بالذكر ما اتصل بالا متآخرا عنه فاذا قلت ما ضرب عمرا الا زيد فالمقصود المرفوع واذا قلت ماضرب زيد الا عمرا فالمقصود المنصوب واذا قلت ماضرب الا زيد عمرا فالاختصاص بالضارب واذا قلت ماضرب الا زيدا عمرو فالاختصاص بالمضروب واذا قلت لم أكس الا زيدا جبة فالمعنى تخهيص كسوة الحجبة بين الناس بزيد وكذلك الخكم حيث يكون بدل احد المفعولين جارا ومجرورا كقول السيد الحيري لو خير المنبر فرسانه * مااختار الا منكم فارسا وكذلك حكم المبتدا والخبر والفعل والفاعل كقولك مازيد الا قأم وما قام الا زيد واما انما فالاختصاص فيها يقع مع المتاخر فاذا قلت اتا ضرب زيدا عمرو فالاختصاص في الضارب وقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فالغرضبيان المرفوع وهو ان الخاشين هم العلماء ولو قدم المرفوع لصار المقصود بيان المخشي منه فالاول اتم ومنه قول الفرزدق انا الرائد الحامي الذمار وانما * يدافع عن احسابكم انا او مثلي فان غرضه ان يحصر المدافع بانه هو لا المدافع عنه ولو قال انما انا ادافع عن احسابكم توجه التخصيص الى المدافع عنه اذا ادخلت عليهما انما فان قدمت الخبر فالاختصلص للمبتدا وان لم تقدمه فللخبر فاذا قلت انماهذا لك فالاختصاص في لك بدليل اتك تقول بعده لالغيرك وان قلت انما لك هذا فالاختصاص في هذا بدليل اتك تقول بعده لاذاك وعليه قوله تعالى فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب وقوله تعالى انما السبيل على الذين يستاذنونك فالاختصاص في الآية الاولى للبلاغ والحساب وفي الثانية في الحبر الذي هو على الذين دون المبتدا ى
صفحه ۵۷