============================================================
(23) قامت تظللني ومن عجب * شمس تظللني من الشمس وكقول آخر آياشمعا يضيء بلا انطفاء * ويابدرا يلوح بلا محاق فانت البدر مامعنى انتقاصي * وآنت الشمع مامعنى احتراقي فلولا انه انسى نفسه ان ههنا استعارة لماكان لهذا التعجب معنى ومدار هذا النوع على التعجب وقد يجئ على عكسه كقول الشاعر لا تعجبوا من بلى غلالته * قد زر ازراره على القمر لوهذا آيضا يتم بالحكم الحجزم بكونه قمرا ليكون من شانه آن يبلي الكتان {فصل في آقسام الاستعارة وهى على نوعين} الاول آن يعتمد نفس التشبيه الا هو ان يشترك شيان في وصف وآحدهما انقص من الاخر فيعطي الناقص اسم الزائد مبالغة في تحقيق ذلك الوصف له كقولك رايت اسدا وانت تعني رجلا شجاعا وغنت لنا ظبية وانت تريد امرآة والثاني ان تعتمد لوازمه عند مايكون جهة الاشتراك وصفا وانما ثبت كماله في الستعار منه بواسطة شيء آخر فتثبت ال ذلك الشىء للمستعار له مبالغة في اثبات المشترك كقول لبيد ال و غداة ريح قد كسنت وقرة * اذ اصبحت بيد الشمال زمامها الاوليس هناك مستعار له يمكن ان نجيي اسم اليد عليه كما جرى الاسد على الرجل لكنه خيل الى نفسه ان الشمال في تصريف الغداة على حكم مطية الانسان المتصرف فيها زمامها ومقادها بيده لان تصرف الانسان انما يكون باليد فى اكثر الامر ال فاليد كالآلة التي تكمل بها القوة على التصرف ولما كان الغرض اثبات التصرف ال و ذلك مما لا يكمل الا عند ثبوت اليد أثبت اليد للشمال تحقيقا للغرض وحكم الزمام الذي يتهلل به النواجذ اثبته تحقيقا للوصف المقصود والا فليس للمنايا ما ينقل اليه اسم النواجذ وهكذا الكلام في قول الماسى (3) ل
صفحه ۳۳