110

حسن السلوك

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

پژوهشگر

فؤاد عبد المنعم أحمد

ناشر

دار الوطن

محل انتشار

الرياض

شهد عَلَيْهِم بالخيانة فَكيف يجوز استعمالهم عمالا على بيُوت الله تَعَالَى واستئمانهم عَلَيْهَا وَهل ذَلِك إِلَّا بِمَثَابَة من دفع السَّيْف إِلَى قَاتله وأجهز على نَفسه وأعان الْعَدو على هَلَاكه ٢٣٠ - وَذكر صَاحب دُرَر الْآدَاب أَن الْمِقْدَاد بن الْأسود الْكِنْدِيّ جمعته الطَّرِيق مَعَ رجل يَهُودِيّ وَهُوَ رَاكب واليهودي راجل فتسايرا فَلَمَّا وصلا بَاب الْمَدِينَة أمسك الْمِقْدَاد الْيَهُودِيّ وَقَالَ لَهُ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول (مَا صحب مُسلم يَهُودِيّا وَلَا عَامله إِلَّا غشه) وَأَنت قد سايرتني إِلَى بَاب هَذِه الْمَدِينَة فَبِمَ غششتني فَقَالَ الْيَهُودِيّ الْغِشّ يكون فِي مُعَاملَة أَو أكل أَو شرب فَشدد عَلَيْهِ الْمِقْدَاد فِي القَوْل وَهُوَ لَا يشك أَن الْمِقْدَاد لَا يخليه دون أَن يَقُول لَهُ فَلَمَّا ضايقه وألح عَلَيْهِ قَالَ تؤمنني على نَفسِي وأصدقك قَالَ نعم فَقَالَ الْيَهُودِيّ صدق وَالله نبيك لما أعياني الْأَمر فِي غشك وَلم أقدر على مَكْرُوه أوصله إِلَيْك كنت أَمْشِي فِي ظلك المتمدد على وَجه الأَرْض وأتفل عَلَيْهِ فتولية هَؤُلَاءِ واستكتابهم رزية من الرزايا يبكى على

1 / 172