أقمنا الحجة فيها على دعوانا. وإن زعم أن ما فيها مفترى كما هو معتقد جنانه والظاهر من صفحات وجهه وفلتات لسانه فقد أبطل فضائل علي وسائر أهل البيت، ويلزمه إبطال جميع ما فيها من السنة والتوحيد والنبوة والصلاة والصيام وغير ذلك إذ لا فرق إلا لمجرد الهوى وهو مراده لو حصل عليه. ولكن ﴿يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون﴾.
وإذا تبين أنه على ضلال تبين أنه ومن والاه وانتحل مذهبه ممن يزعم أنهم أهل بيت النبي ﷺ قد فارقوا حكم القرآن ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، ورفضوا سنة رسول الله ﷺ، وقطعوا الرحم التي أمر الله بها أن توصل، وضللوا سادات أهل البيت عليا وابن عباس وبنيهما؛ فاستحقوا أن يقال لهم ما قال ﷾ لنبيه نوح ﵇ لما قال إن ابني من أهلي: ﴿إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح﴾ وما قاله فيمن زعم أنه أولى الناس بإبراهيم لكونه ولده ﴿إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه﴾، وما قاله ﷺ عن آله فقال: "آلي كل تقي إلى يوم القيامة". وما قاله في بعض المنتسبين إليه: «يزعم أنه مني وليس مني إن أوليائي
1 / 113