فأباح لهم علماؤهم أن يشعلوا القناديل، ولا أدري من أين جاءهم هذا. وكذلك يجعلون بعض السنين أزيد من بعض، فيجعلون العام من ثلاثة عشر شهرا لتجيء أعيادهم في الأوقات الحسنة الموافقة لأغراضهم، فيعيدون في غير محل، فهذه مثلة وضحكة وليست من دينهم في شيء، وقد سبق عليهم قول أرمياء ﵇ حيث قال ما نصه:
«أبرهاء يمونا واتحرتا مبيهما.»
شرحه:
قد دمر إيمانهم وانقطع من بينهم.
فنعوذ بالله من قوم تقبل عقولهم هذا ومثله، وينسخون ما في توراتهم بهذه المضحكات ولا يوافقون على نسخ دينهم. فنسأله جل وعلا أن يمحو رسمهم وأن يذهب عمرهم إذ لم يتبعوا الطريقة المثلى والمحجة المستقيمة. فلله الحمد دائما متواليا، والشكر مستمرا رائحا وغاديا، حيث أرشدنا إلله الحق المستقيم والدين القويم، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
1 / 47