الحلة السیراء

ابن الابار d. 658 AH
221

الحلة السیراء

الحلة السيراء

پژوهشگر

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

القاهرة

وَمِنْهَا يصف الْخمر (رب كأس قد كست جنح الدجى ... ثوب نور من سناها أشرقا) (بت أسقيها رشًا فِي طرفه ... سنة تورث عَيْني أرقا) (خفيت للعين حَتَّى خلتها ... تتقى من لحظه مَا يتقى) (أشرقت فِي ناصع من كَفه ... كشعاع الشَّمْس لَاقَى الفلقا) (وَكَأن الكأس فِي أنمله ... صفرَة النرجس تعلو الورقا) (أَصبَحت شمسًا وفوه مغربًا ... وَيَد الساقي المحيي مشرقا) (فَإِذا مَا غربت فِي فَمه ... تركت فِي الخد مِنْهُ شفقا) وَمِنْهَا فِي أَوْصَاف شَتَّى (وغمام هطل شؤبوبه ... نادم الرَّوْض فغنى وَسَقَى) (فَكَأَن الأَرْض مِنْهُ مطبق ... وَكَأن النصب جَان أطبقا) (خلع الْبَرْق على أرجائه ... ثوب وشى مِنْهُ لما برقا) (وَكَأن الْعَارِض الجون بِهِ ... أدهم خلى عَلَيْهِ بلقا) (وَكَأن الرّيح إِذْ هبت لَهُ ... طيرت فِي الجو مِنْهُ عقعقا) (فِي ليل ضل سارى نجمها ... حائرًا لَا يستبين الطرقا) (أوقد الْبَرْق لَهَا مصباحه ... فانثنى وَجه دجاها مشرقا) (وشدا لرعد حنينًا فجرت ... أكؤس المزن عَلَيْهِ عرقا) (وغدت تجذبه الشَّمْس وَقد ... ألحفته من سناها نمرقا) (فَكَأَن الشَّمْس تحيى نَفسه ... غرَّة المعشوق تحيى الشيقا)

1 / 223