فابتسم وقال: حذار من العطف!
فهتفت بحدة: لا تردد هذه الكلمة! - سمعا وطاعة.
وهي تتنهد: ما أتعس المواقف التي ليس لها حل! - ولكن لكل موقف مهما تعقد حلا. - على حساب الكرامة أو السعادة أو الاثنتين معا. - هو خير من الجمود الذي يشل الإرادة. - لا أوافقك.
فقال بضجر: علينا أن نسلم بأن السعادة التي حلمنا بها لم تتحقق كما حلمنا بها!
فصاحت بنبرة منذرة بالبكاء: أنت تهينني! - كلامي لا يتضمن أي إهانة. - هذا ظنك!
فقال بأسف: أردنا أن نركب في جسمنا المشترك جناحا فانقلب عكازا!
فقالت بحدة: ما أردت إلا أن أتزوج من الرجل الذي أحبه.
فقبلها بطريقة آلية، وقال: تقبلي اعتذاري.
ثم قام وهو يقول: سأتمشى في الخارج قليلا. - في هذه الساعة من الليل؟
فقال وهو يمضي: في هذه الساعة يعتبر المشي دواء.
صفحه نامشخص