وتستقبل كالعادة بالهتاف والزغاريد.
وأحمل لأبي خبرا من الحارة أثار خيالي، فأقول له: يقولون إن اسم سعد يرى منقوشا على البيض بعد خروجه من الدجاج.
فيضحك أبي، ويضحك ضيف يجالسه، ويقول الضيف عن سعد: كان أعداؤه يتجنبون النظر في عينيه وهم يجادلونه تفاديا للشعاع الحاد الذي ينطلق منهما.
ويطرب أبي للكلام ويتمتم: إنه هدية السماء إلينا.
فيقول الضيف متحمسا: انتهت سنون النحس وبدأت أيام السعد.
ويتنهد أبي قائلا: يا أسفي على الرجل الشيخ المريض في منفاه.
فأذهل وأسأل: سعد مريض، كيف هذا يا بابا؟
ولا يعيرني التفاتا فأصر قائلا: سعد لا يمكن أن يمرض.
ثم بيقين أشد: لم يبق إلا أن تقول إنه سيموت مثل همام ابن أختي!
الحكاية رقم «15»
صفحه نامشخص