يا أكلة سلفت أبقت حرارتها
داء بقلبك ما صمنا وصلينا
قال: وما علمته قال شعرا على استواء غيره، ولكني وعظت به فوقع مكروهي على لساني.
وأنشدت لحماد عجرد يعاتب بعض الملوك:
إذا كنت مكتفيا بالكتا
ب دون اللمام تركت اللماما
وإلا فأوص هداك الملي
ك بوابكم بي وأوص الغلاما
فإن كنت أدخلت في الزائري
ن، إما قعودا وإما قياما
وإن لم أكن منك أهلا لذاك
فلا لوم لست أحب الملاما
فإني أذم إليك الأنا
م أخزاهم الله ربي أناما
فإني وجدتهم كلهم
يميتون مجدا ويحيون ذاما
ولأبي الأسد الشيباني، يعاتب أبا دلف في حجابه:
ليت شعري أضاقت الأرض عني
أم نفي من البلاد طريد
أم قدار أم الحبابة أم أح
مر لاقت به البلاء ثمود
أم أنا قانع بأدنى معاش
همتي القوت والقليل الزهيد
مقولي قاطع وسيفي حسام
ويدي حرة وقلبي شديد
رب باب أعز من بابك اليو
م عليه عساكر وجنود
قد ولجناه داخلين غدوا
ورواحا وأنت عنه مذود
فاكفف اليوم من حجابك إذ لس
ت أميرا، ولا خميسا تقود
لن يقيم العزيز في البلد الهو
ن ولا يكسد الأديب الجليد
كل من فر من هوان فإن ال
رحب يلقاه والفضاء العتيد
ولعلي بن جبلة في بعض الملوك:
حجابك ضيق ونداك نزر
وإذنك قد يراد عليه أجر
وذل أن يقوم إليك حر
وطلاب الثواب لديك نقر
صفحه ۵۸۸