============================================================
قلت: وهذه عكا يعظمها الملة النصرانية لأجل الناصرة هي ظاهر عكا، فلهذا السبب لا يزال الفرنج يقصدوها(1) ويطلبون أخذها من المسلمين في كل وقت.
وسمعت من جماعة من النصارى يقولون إنها عند أكثرهم أعظم من القدس الشريف.
قلت: وظاهر عكا أيضا عين تسمى عين البقر(2) التي ظهرت لآدم عليه السلام، فحرث عليها خرجت منها . وعلى هذه العين مشهد لعلي بن أبي طالب رضوان الله عليه، وهذا فتح عظيم جدده الله تعالى للاسلام.
ونظم الفاضل الأديب شمس الدين محمد بن الحسن بن سباع الغزاري في فتح عكا: يا أشرف الدنيا تمن(3) فإنه فتح سواك بمثله لم يحكم(4) اشبهت معتصم(5) الخلايف(6) هته فالروم منك ديارهم لم تعصم(1) فاريت عكاما بعمورية رأت الفوارس بالزمان الأقدم(8) 501/قابلت(9) بلق جيوشه(10) بسوابق غر عليها الريح(11) لم يتقدم ولأنت من صبح دليل لم تزل تردي الكماة بأشهب وبآدهما كم رعتها(12) بسواد ليل أليل فصدمتها ببياض يوم ايوم وأعدتها للمسلمين ولم يكن منهم ترى التطهير(13) إلا بالدم (1) الصواب: "يقصدونها".
(2) في نهاية الأرب 433/28، وعقد الجمان (3) 64 "عين البقرة" .
(3) في الدرة الزكية، وتاريخ سلاطين المماليك، وعقد الجمان : "تهن" .
(4) في الدرة، والعقد: "يحلم"، والمثبت يتفق مع تاريخ سلاطين المماليك .
(5) في تاريخ سلاطين المماليك "مقتسم" .
(6) في تاريخ السلاطين، والعقد : "الخلافة".
(7) في الدرة : "بالروك فيك ديارها لم تعصم" .
(8) ورد هذا البيت في تاريخ سلاطين المماليك: فأريت عكاكل حدباتر رأت القوارس بالزمان الأقدم ولم يذكر البيت في عقد الجمان . وهو في الدرة الزكية .
(9) في عقد الجمان : "قاتلت".
(10) في تاريخ سلاطين المماليك : "جيوشها"، وفي عقد الجمان : "جيوشهم"، والمثبت يتفق مع الدرة الزكية.
(11) في الدرة : "الرمح".
(12) في تاريخ سلاطين المماليك : "فرعيتها" .
(13) في الدرة، وتاريخ السلاطين : "القطمير"، والمثبت يتفق مع عقد الجمان .
صفحه ۴۳