کتاب حتف انف آفاک
كتاب حتف أنف الآفك
ژانرها
الرقاص على الطارات بالأصوات فذلك من أنكر المنكرات، ولو في الفلوات، فكيف في مساجد الجماعات؟، وقد نعى سبحانه ذلك على الكفار بقوله تعالى: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية}، أي تصفيق، وتصفير، ثم يوحدون كما فعل السامري وعباد العجل، ومن ترجح له أن يغمد سيفه فليعمد، وما ذاك إلا كليلة الإفاضة للباطنية التي قيل فيها:
وعندهم ليلة الإفاضة، فكم من أخ في أخته يغمد سيفه
ومنها: استعمال المساجد بهذه الرذائل، إنما بنيت المساجد للطاعات وتلاوة القرآن، والصلاة، وقد قال سبحانه وتعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه }، وقال تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله...} الآية.
وهولاء قد أخربوها ومنعوا من ذكر الله فيها، إنما المساجد لذكر الله تعالى.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((يأتي في آخر الزمان ناس يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا ذكر هم الدنيا وحب الدنيا فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب))، ورواية: ((كما تأكل البهيمة الحشيش)).
ومنها: رفعهم الأصوات التي وقع النهي عن رفعها لقوله تعالى: {واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
صفحه ۷۶