قوله: «دامج» أي مجتمع، وأول من شق عصا المسلمين عثمان بن عفان، ثم يليه طلحة والزبير، ثم معاوية بن أبي سفيان، ثم علي بن أبي طالب، وأول من شق عصا المحكمة نافع بن الأزرق، وأول من شق عصا الأباضية عبد الله بن يزيد الفزاري وقيل: عيسى بن عمير، والعصى في هذا الموضع الجماعة، إلى أن قال: ومن الحديث: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق بأرض المغرب ظاهرين حتى يأتي أمر الله، لا تضرهم عداوة من ناوأهم" وهذا الضرر في الدين، وأما في الدنيا فسجن المؤمن. والطائفة مازاد على ثلاثة إلى فوق وتطلق على الواحد، قال تعالى: تعذب طائفة، إلخ.
ولم يتعرض للدليل من الكتاب والنظر، لظهور ذلك، وأما الإجماع فقد تعرض له، وغرضنا الاختصار.
قوله: «دار قوم» منادى أو منصوب بنزع الخافض على الاختصاص، ويجوز جره على البدل من الضمير في عليكم.
قوله: «دهم» جمع أدهم وهو الأسود، قال في الصحاح: والدهمة السواد، يقال: فرس أدهم وبعير أدهم وناقة دهماء إذا اشتدت درقته حتى ذهب البياض الذي فيه، فإذا زاد على ذلك حتى اشتد السواد فهو جون إلى إلخ، قال والأورق من الإبل في لونه بياض إلى سواد.
قوله: «بهم» بالضم جمع بهيم. قال في الصحاح: وهذه فرس بهيم أي صمت، وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه، والجمع بهم، مثل رغيف ورغف إلخ.
قوله: «غرا» على وزن فعل جمع أغر كحمر جمع أحمر، وهو مأخوذ من الغرة بالضم، وهي في اللغة بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم، استعيرت للنور الذي يكون في وجه المؤمن يوم القيامة من الوضوء.
صفحه ۵۰