في طلب العلم لغير الله وعلماء السوء <1/40> قوله: «ويل» جاز الابتداء بالنكرة لأنه دعاء على حد سلام عليكم، قال العلقمي: واختلف في معناه على أقوال: أظهرها ما رواه ابن حيان في صحيحه من حديث أبي سعيد مرفوعا: (ويل) واد في جهنم...الخ، وذكر النووي أنه بمعنى الهلكة والخيبة، وقال البيضاوي: (فويل) أي تحسر وتهلك، ومن قال: إنه واد أو جبل في جهنم فمعناه أن فيها موضعا يتبوأ فيه من جعل لهم الويل، ولعله سماه بذلك مجازا، وهو في الأصل مصدر لا فعل له، إلى آخره، وفي مثل ما ورد في هذا الحديث قال بعضهم:
وعالم بعلمه لم يعملن ... معذب من قبل عباد الوثن
قوله: «ليباهي به العلماء». قال في الصحاح: "والمباهاة المفاخرة، وتباهوا أي تفاخروا إلى آخره".
قوله: «أو ليماري به السفهاء» قال في الصحاح: وماريت الرجل أماريه مراء إذا جادلته.
قوله: «والصغار» بالفتح، الذل والحقارة فهو من باب عطف التفسير.
<1/41> قوله: «زينا» هو بفتح الزاي نقيض الشي.
صفحه ۴۰