ثم ليعلم أنه (رحمه الله) ذكر في خطبة كتاب المنتهى أنه فرغ من تصانيفه الحكمية والكلامية، وأخذ في تحرير الفقه من قبل أن يكمل له ست وعشرون سنة (1).
وتبعه الآخرون (2).
لكن العلامة لم يورد في خطبة منتهى المطلب ولا في خطبة منتهى الوصول هذا الكلام، يضاف إلى ذلك أن تأليف بعض الكتب الحكمية والكلامية للعلامة تم وقد تجاوز السادس والعشرين من أعوام حياته، مثل:
أ- أنوار الملكوت في شرح الياقوت، الذي ورد في آخره (3) أنه انتهى من تأليفه عام 684 حيث كان يبلغ ستة وثلاثين عاما.
ب وج- نهج المسترشدين في أصول الدين، وكذلك كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد، فقد ألف العلامة هذين الكتابين نزولا عند رغبة ولده فخر المحققين (4)، ونحن نعلم أن ولادة فخر المحققين كانت في عام 682، أي إن العلامة رزق بولده فخر المحققين وعمره أربعة وثلاثون عاما. (34 648- 682).
وإذا افترضنا أن ابنه فخر المحققين طلب تأليف الكتابين من والده وهو في أقل تقدير يبلغ من العمر عشرة أعوام فإن ذلك يقودنا إلى أن عمر العلامة عند تأليف نهج المسترشدين وكشف الفوائد كان ما لا يقل عن أربعة وأربعين عاما.
د- كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، فإنه فرغ من تأليفه في شهر ربيع الأول عام 690، كما جاء في مخطوطة منه موجودة في مكتبة شبستر بيتي في دبلن، برقم 4279، وعنها مصورة في مكتبة آية الله المرعشي (رحمه الله)، برقم 448 (5).
صفحه ۳۹