حرکت ترجمه در مصر در طول قرن نوزدهم
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
ژانرها
وقصارى القول: إنه كان للحملة الفرنسية شأن عظيم في إحياء الترجمة في مصر، ولكن قوادها لم يهتموا بترجمة الكتب والمقالات العلمية؛ لتوزيعها على الشعب كما فعل فيما بعد محمد علي باشا، بل اقتصر اهتمامهم على ترجمة ما يتصل بالأعمال الإدارية والعسكرية وحدها. أما مؤلفات المستشرقين: فإنهم لم ينتهوا منها أثناء الحملة، على أنها كانت فوق مستوى شعب أهمل تعليمه فلا يستطع أن يجني أية ثمرة منها.
هوامش
محمد علي باشا
سادت الفوضى في مصر على أثر ارتداد الفرنسيين، وأصبحت البلاد ميدانا للدسائس والمنازعات السياسية والحروب الأهلية، وقد أهمل العلم وانطفأت مصابيحه، ولما تولى محمد علي باشا الحكم أدرك أن كل حركة إصلاحية توجه إلى تكوين أمة وإنشاء حكومة أهلية لن تقوى وتستمر وتزدهر إلا إذا امتدت أصولها في نفس الشعب، فنشر العلم، وأنشأ المعاهد العلمية التي نهض خريجوها بكثير من الأعمال الفنية والإدارية.
وليس هنا مجال الحديث فيما ذكره بعض المؤرخين من أن السبب الحقيقي لاهتمام محمد علي باشا بإنشاء المدارس يرجع إلى رغبته في تزويد جيشه الناشئ بالضباط والأطباء والمهندسين وغيرهم من الفنيين، ولكننا سنبين أن حركة التعليم كانت سببا في نمو حركة الترجمة حتى إن أحد الكتاب العصريين
1
قال: «لا نغلو إذا وصفنا عصر محمد علي من جهة النهضة العلمية بأنه عصر الترجمة والتعريب.» •••
وكان لازدهار حركة الترجمة في هذا العصر سببان أساسيان؛ الأول: حاجة محمد علي الشخصية إلى معرفة الأوروبيين، والاطلاع على مؤلفاتهم العلمية والأدبية، والثاني: رغبته في نشر الحضارة الغربية، والاستعانة في البدء بالأجانب لتثقيف شعبه. (1) الترجمة في خدمة الوالي (1-1) شغل محمد علي باشا بمطالعة مؤلفات الفرنجة
لم يتعلم والي مصر القراءة إلا في الخامسة والأربعين من عمره، ومع ذلك كان يتوق إلى مطالعة مؤلفات الغرب، وما تحوي من فلسفة وحكم، وأساليب خاصة بالإدارة والحرب، وذكر الكونت «ديستورميل»
D’Estourmel
صفحه نامشخص