حقائق التأويل

الشریف الرضی d. 406 AH
154

حقائق التأويل

حقائق التأويل

پژوهشگر

شرح : محمد رضا آل كاشف الغطاء

والملائكة لا يجوز عليهم الاسلام كرها بوجه، فقد خلص لهم صفة الاسلام طوعا، وكان أهل الأرض يشتركون في استحقاق الصفتين جميعا:

فمنهم من أسلم طوعا ومنهم من أسلم كرها. وقد يجوز ان يراد باسلام من في الأرض - إذا كان بمعنى الاستسلام ههنا - غير العقلاء: من الأطفال والبهائم، على ما سنبينه من بعد، وعبر عن هذين الجنسين ب‍ (من)، لاختلاط العقلاء بهما في استيطان الأرض، لان العقلاء إذا اختلط بهم من ليس بصفتهم، جاز أن يغلب صفة العقلاء على غيرهم، فيعبر عنهم ب‍ (من) دون (ما) (ثم (1) (من) لفظها واحد مذكر، إلا أنها إذا وقعت تقع على الواحد والاثنين والجماعة من المؤنث والمذكر، فإذا NoteV00P154N02 وقعت على شئ من ذلك كنت فيه بالخيار: إن شئت أجريت اللفظ عليها في نفسها، وإن شئت أجريته على معناها في التثنية والجمع والتأنيث، ألا ترى إلى قول الله تعالى:

(ومنهم من يستمع إليك) (3) وقوله سبحانه : (ومنهم من يستمعون إليك) NoteV00P154N04، وقال الفرزدق:

تعش (5) فان عاهدتني لا تخونني * نكن مثل من - يا ذئب - يصطحبان

صفحه ۱۵۴