لاحظ جونزاليس أن ديانا، الجالسة إلى جواره، كانت تبتسم، بينما كان الجميع غارقين في الصمت، وكذا كان كل من في الغرفة الظاهرة على الشاشة يحدقون في تركيز. •••
كانت النافذة التي تظهر جمعية الاتصال قد أغلقت، غير أن الجزء الخاص بالصورة التجسيدية ظل باقيا، وفيه جلس الكائن النوراني يشاهد. وجلست شوالتر وهورن وديانا وليزي وتشارلي وجونزاليس إلى الطاولة.
قالت شوالتر: «هذا اجتماع تشو، ولن أقول الكثير فيه. ومع ذلك علي تذكيركم بحقائق معينة. هذا المشروع لا يحمل أولوية عالية في سياق مسئوليات سينتراكس نحو مدينة هالو، ومن ثم رغم أننا ندعم الأهداف الإنسانية لهذه التجربة؛ فنحن غير مستعدين لتأخير المشروعات الأخرى.»
قال هورن: «لا نستطيع تحويل عدد كبير من الأشخاص إلى هذه المهمة، ولا ينبغي لنا، ولا نريد، أن نشجع أي سلوكيات قد تؤثر سلبا على النتائج الأخرى لسينتراكس.»
ضحكت ليزي، ونظر إليها جونزاليس بوجه جامد وفكر قائلا: «نعم، هذا الرجل يستحق السخرية بالتأكيد.» لم يفت على جونزاليس أسلوب الحديث المعتاد لذلك البيروقراطي الأحمق، ذلك المزيج من العبارات المختلطة والكلمات الفارغة الطنانة، لغة مقصود بها استغلال الآخرين أو العبث بهم، وليس التنوير أو التسلية.
عبس هورن في وجه ليزي وقال: «إذا صارت العملية مثيرة للمشكلات، وأصبحت تهدد على نحو خطير أولويات سينتراكس الأخرى، فسنطلب حينها حلا فوريا عبر إجراءات سينتراكس المعتادة.»
قالت شوالتر: «إذا أخفقتم فسأنهي عملكم.» ثم أومأت إلى هورن، ووقف كلاهما وغادرا.
قالت ليزي: «لعلكم تلاحظون أنهم أرجئوا استخدام الكلمات الشديدة اللهجة إلى أن غادر أعضاء الجمعية الشاشة.»
سأل تشارلي: «أتريدين إطلاعهم على ما حدث؟ إنهما بهذا يخرقان ميثاق الجماعة.»
قالت: «كلا، لقد توقعت هذا.» ثم نظرت إلى ديانا وجونزاليس وقالت: «دكتور تشو، الكلمة لك.»
صفحه نامشخص