قال جونزاليس: «لا بأس. ما الذي سأفعله الآن إذن؟»
قال تراينور: «ستطير إلى بيركلي وتتحدث إلى الدكتورة هايوود. عرفها بنفسك، واكسب صداقتها.»
الفصل الخامس
تعال إلي إذن
بعد الظهر وصل جونزاليس إلى مطار بيركلي، وهو عبارة عن مجموعة من المنصات الأسمنتية المتشققة الواقعة على حافة مياه الخليج. خرج من الطائرة تحت أشعة الشمس اللافحة. وعبر الخليج كانت أشعة الشمس تنعكس على جسر جولدن جيت وجزيرة ألكاتراز، والتمعت المياه بشدة لدرجة أن نظارته تحول لونها إلى الأسود.
كانت سيارة مستأجرة تحمل لوحات من تروسديل تنتظره في ساحة الانتظار. أدخل البطاقة التي تحمل رقاقة هويته لدى سينتراكس ورقاقة الائتمان في فتحة الباب، فتراجع الباب داخل الإطار بهسيس صامت. كانت نوافذ السيارة داكنة وتعكس أشعة الشمس، وكان مكيف الهواء بها يعمل، ومن ثم كان المقعد المخملي ذو اللون البني الداكن باردا حين جلس جونزاليس عليه.
قالت السيارة: «هل ترغب في القيادة يا سيد جونزاليس؟»
أجاب قائلا: «ليس حقا. هل تعرفين إلى أين سنذهب؟» «نعم، لدي العنوان.» «إذن خذينا إليه.»
كانت ديانا هايوود تعيش في تلال بيركلي، في منزل على طراز مايباك عمره أكثر من قرن. سارت السيارة عبر شوارع متعرجة صاعدة جانب التل، ثم توقفت أمام منزل مكسو بالخشب الأحمر كان يلوح فوق رأس جونزاليس وهو واقف على الشرفة. وكانت الشمس تنعكس على الزجاج المربع للنافذة المطلة على الخليج.
أجاب الباب على طرقات جونزاليس بأن قال إنها على مسافة بضعة مربعات سكنية، في حدائق روز جاردنز. قال الباب: «إنه مشروع مدني؛ إذ يعيد المتطوعون بناء الحديقة المهجورة. إن كثيرا من ال...»
صفحه نامشخص