[1] الفرض في هذا القول ان نبين جميع الطرق الواضحة والبراهيم الواثيقة التي توقف على المطلب الكبير والسعادة العظمى وهو هل يتصل بالعقل الهيولاني العقل الفعال وهو ملتبس بالجسم حتى يكون في هذه الحال فصل الانسان هو جوهره من كل جهة على شأن المفارقة ان تكون عليه
[2] وهذا المطلب هو الذي كان وعد به الحكيم في كتاب النفس ولم يصل الينا قوله في ذلك
[3] وما اثبته في هذه المقالة فانما اخذته عن مولاي وسيدي ادام الله حياته فان كان صوابا نسب اليهم وان كان خصاء نسب الي
[4] وانا اعترف ان مقامي ليس هذا المقام لاكن حملني على ذلك امتثال امرهم اذ كانوا قد امروني بذلك عند المذاكره في هذا المطلب ولما رجوت ايضا في ذلك من الاجر
[5] ولما كانوا ادام الله حياتهم قد كتبوا في هذا المعنى في مواضع رايت ان تكون هذه المقالة جامعة لكل ما قيل فيه بل وفيها اشياء لم تكتب بعد. ومهما تجددت مذاكرة او وقع نظر فيه اثبته في هذه المقالة.
[6] ونحن نتسلم هاهنا ما يجب تسلمه مما تبينن في كتاب النفس اذ كان هذا المطلوب هو الغاية من كل ما قيل في ذلك الكتاب
[7] فنقول ان هذا المطلوب بين بثلاثة طرق.
صفحه ۲۹۸