في المد بعد النبي فيما بلغنا.
والفدية ينسك بها صاحبها حيث أحب وكان أيسر عليه، وتعجيل ذلك إذا تيسر خيرٌ من تأخيره.
فإذا دخل المحرم الحرم، فإن الناس قد اختلفوا، ونحن نرجو أن يكون ما كان من اختلافهم سعةً لمن بعدهم؛ وكان ابن عمر إذا دخل الحرم وصمت عن التلبية وكبر وحمد الله وهلله حتى يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ويفرغ منهما، ثم يعود إلى التلبية حتى يغدو إلى عرفة، فإذا غدا إلى عرفة صمت عن التلبية وكبر الله وحمده وهلله؛ وكان يقول، فيما بلغنا: كنا مع رسول الله صلى الله عليه غداة عرفة، منا المهلل ومنا المكبر، فأما نحن فنكبر.
وكان أنس بن مالك يقول: كنا مع رسول الله ﵇، منا المكبر، ومنا المهلل، لا يعاب على المكبر تكبيره ولا على المهلل إهلاله.
1 / 183