149

فصل في الدعاء حال الرمي

ويندب الدعاء ورفع اليدين عنده، عقيب الرمي للأولى والثانية، لفعله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن أكمل ما ورد في ذلك ما ذكره الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام، وهو هذا مع تصرف يسير بزيادة ونقص: ((فإذا كان اليوم الثاني نهض طاهرا متطهرا بعد زوال الشمس حتى يأتي الجمرة التي في وسط منى، وهي أقربهن إلى مسجد الخيف، فيرميها بسبع حصيات من بطن الوادي، يقول مع كل حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. ثم يستقبل القبلة، ويجعل الجمرة التي رماها من وراء ظهره، ويرفع يديه ثم يقول:

اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك، واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم. اللهم إني عبدك، وابن عبديك، طالب منك، ضارع إليك، فأعطني بفضلك إقالة عثرتي، وغفران خطيئتي، وستر عورتي، والكفاية لكل ما أهمني. منك طلبت، وإليك قصدت، فلا تخيبني إنك أنت إلهي لا إله لي غيرك. بيدك ناصيتي، وإليك رجعتي، فأحسن مثواي في آخرتي ودنياي، وآمن يوم ألقاك روعتي، وأعذني من عذابك، وأنلني ما أنت أهله من ثوابك، واغفر لي ولوالدي ومن ولدا، إنك لطيف كريم رؤوف رحيم.

ثم ليمض حتى ينتهي إلى الجمرة الوسطى، فيرميها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ثم يستقبل القبلة، ويجعل الجمرة من ورائه، ويرفع يديه، ثم يقول:

صفحه ۱۵۵