ومن سورة الفيل إلى الكافرون

(أصحاب الفيل) هم الحبشة وقائدهم أبرهة بن الصباح الأشرم لما قصدوا هدم الكعبة فبرك القيل بوادي محسر وأمطروا بالحجارة واسم الفيل محمود ودلتهم أبورغال الثقفي فرجمت العرب قبره حين مات وتفيل بن حبيب الخثعمي إكراها لما أسروه والقصة مشهورة وفي عام الفيل ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (طيرا أبابيل) هي طيور سود وقيل بيض وقي خضر طوال الأعناق جاءت من جهة البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار في منقاره ورجليه (بحجارة من سجيل) هي حجارة سود مخلطة بجمرة أكبر من العدسة ودون الحمصة وقيل مثل الفستق (لإيلاف قريش) هم بنوا النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة وقيل بنو فهر بن مالك بن النصر بن كنانة وسموا قريشا لما تقدم في آل عمران وقيل سماهم به قصي لما جمعهم من النقرش وهو التجمع وقيل من النقرش وهو التكسب لأنهم كانوا كسبه وقيل هو تصغير قريش وهي دابة عظيمة في البحر لما جراه (رحلة الشتاء والصيف) هي رحلتهم في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام في تجاراتهم آمنين بحرمة الحرم فزادهم الله بقصة الفيل حرمه وهيبته عند الناس (الذي يكذب بالدين) هو العاص بن وائل وقيل الوليد وقيل أبوجهل وقيل أبوسفيان ذبح جزورا فسأله يتيم شيئا منها فقرعه بعصا فنزلت (الماعون) هي آلات البيوت كالقدر والفأس والنجل والدلو وقيل الماء وقيل الزكاة (الكوثر) هو نهر في الجنة والحديث فيه مشهورة وقيل هو النبوة والتأييد والنصر (صل لربك وانحر) هي صلاة الفجر بالمزدلفة والنحر بمنا وقيل صلاة عيد النحر والنحر وقيل هو جنس الصلاة ووضع اليمين على الشمال (إن شانئك) هو العاص بن وائل لما قال إني أشناؤك وقي له من كان يحدثك فقال ذاك الأبتر وقيل هو أبوجهل (قل يا أيها الكفرون) هم كفار قريش لما قالوا يا محمد اعبد آلهتنا سنة ونبعد إلهك سنة فنزلت فيأسوا منه.

صفحه ۱۳۰