وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم (¬1)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وساير عباد الله الصالحين .
هذا كتاب اختصرت فحواه من كتاب سبق لي في معناه أذكر فيه إن شاء الله تعالى اسم من ذكر في القرآن العظيم بصفته أو لقبه أو كنيته وأنساب المشهورين من الأنبياء والمرسلين والملوك المذكورين والمعني بالناس والمؤمنين إذا ورد لقوم مخصوصين وعدد ما أبهم عدده وأمد ما لم يبين أمده وذكرت ما وقع فيه من الاختلاف وقدمت المختار من مواقع الخلاف واقتصرت فيه على ذكر الأسماء دون تفاصيل القصص والأنباء ورتبته على ترتيب سور القرآن وسميته "غرر التبيان لمبهمات القرآن" وما تكرر من ذلك ذكرته في أول موضع ذكر فيه (¬2) أو في أولى المواضع به وهذا الكتاب في تبيين ما في القرآن من الأسماء والصفات ككتاب العزيزي في غريب اللغات وهو إن شاء الله واف بمعناه (¬3) .
فمن سورة الفاتحة
وهي مكية وقيل مدنية وقيل نزلت مرتين (العالمين) هم أصناف الخلائق كل صنف منها عالم وقيل هم الملائكة والإنس والجن وقيل ألف عالم وقيل ثمانية عشر ألف وقيل ثمانون ألف (يوم الدين) هو يوم القيامة والدين الجزاء والحساب (الصراط المستقيم) هو الإسلام وقيل طريق الجنة (الذين أنعمت عليهم) هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وقيل المؤمنون مطلقا وقيل مؤمنو قوم موسى وعيسى قبل التبديل وقيل الصحابة (غير المغضوب عليهم) هم اليهود (ولا الضالين) هم النصارى وبيانهما في المائدة.
صفحه ۱
ومن سورة البقرة
صفحه ۲
(الم) أنا الله أعلم قاله ابن عباس (بالغيب) هو ما غاب عن المكلف بالإيمان به كالملائكة وأمور القيامة وقيل الوحي وقيل القدر (والذين يؤمنون) هم مؤمنوا أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه والنجاشي وأصحابه وقيل هم الأولون وصفهم بصفة أخرى (إن الذين كفروا) هم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والنضر بن الحارث وغيرهم من كفار قريش الذين علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون وقيل هم رؤساء اليهود كعب بن أشرف وحيي بن أخطب وشاس بن قيس وابن أبي الحقيق (من يقول آمنا) هم عبدالله بن أبي بن سلول وجد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهم من المنافقين بالمدينة وكانوا ثلاثمائة رجل ومائة وسبعين امرأة أكثرهم يهود لأن اليهود أخبث الناس طباعا (كما آمن الناس) هم المهاجرون والأنصار وقيل الخلفاء الأربعة (¬1) وقيل عبد الله بن سلام وأصحابه (لقوا الذين آمنوا) ابوبكر وعمر وعلي رضي الله عنهم (إلى شياطينهم) هم كعب بن الأشرف وعوف بن عامر وعبدالله بن السود أو أبو بردة من أسلم وعبد الدار من جهينة وقيل أصحابهم في النفاق (والحجارة) هي حجارة الكبريت وقيل الأصنام وخص الكبريت لخمس صفات: سرعة الشعل ونتن الريح وقوة الحر وكثرة الدخان وشدة الالتصاق (وأما الذين كفروا) هم اليهود لما أنكروا ضرب المثل بالذباب والعنكبوت (الذين ينقضون) هم اليهود (عهد الله) في التورات وقيل السبت وقيل «ألست بربكم قالوا بلى» (للملائكة إني) هم طائفة منهم يقال لهم الجن و(¬2) رئيسهم إبليس كانوا سكان الأرض بعد الجان (خليفة) هو آدم وبنوه (الأسماء كلها) اسم كل شيئ حتى القصعة وقيل أسماء الملائكة وقيل اللغات (فسجدوا) أول من سجد منهم إسرافيل عليه السلام فولاه الله اللوح المحفوظ (إلا إبليس) اسمه عزازيل ومعناه الحارث وكنيته أبو كردوس (وزوجك) هي حوا خلقت من ضلعه (الجنة) هي جنة المأوى دار السلام عند أهل الحق (هذه الشجرة) هي الحنطة وقيل العنب وقيل التين وقيل الكافور (اهبطوا) هم آدم وحوا وإبليس والحية، مهبط آدم بسرنديب من الهند وحوا بجدة من الحجاز وإبليس بالابلة والحية ببيسان (كلمات) هي قوله: «ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا الآية» وقيل هي لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم ثم قالها وقال ارحمني إنك أنت أرحم الراحمين (بني إسرائيل) هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام (وتكتموا الحق) هو محمد عليه الصلاة والسلام وبعثته وكانوا يعلمونه بصفاته عندهم (مع الراكعين) هم المسلمون لانفرادهم بالركوع عن سائر الأمم (الناس بالبر) هم عوام اليهود أمرهم خواصهم بالتمسك بالتورات وقيل هم من أسلم من أقاربهم أمروهم بالثبات على الإسلام (فرعون) هو الوليد بن مصعب بن الريان بن عمرو بن اراشة ملك مصر من العمالقة بني عملاق بن لاوذ بن بن إرم بن سام بن نوح (بكم البحر) هو بحر القلزم وكنيته أبو خالد لطول بقائه (وأغرقنا آل فرعون) كانوا ألف ألف وقيل ستمائة ألف (موسى) بن عمران بن قاهث بن يصهر بن عازر بن لاوي بن يعقوب عليه السلام (أربعين ليلة) هي ذو القعدة وعشر من ذي الحجة (والفرقان) فرقان البحر وقيل التورات (حتى نرى الله) قاله السبعون وقيل قاله عشرة آلاف منهم (¬1) (هذه القرية) هي أريحا وقيل بيت المقدس وقيل البلقا وقيل الرملة (الباب سجدا) باب المدينة وقيل باب حطة من بيت المقدس (قولا غير) قالوا حنطة موضع حطة ودخلوا زحفا لا سجدا (بعصاك) كان اسمها نبعة وكانت من آس الجنة وطولها عشرة أذرع (الحجر) كان مربعا من رخام بقدر رأس الرجل وقيل من كذان وقيل هو الحجر الذي مر بثوبه لما اغتسل وقيل كان من الجنة نزل مع آدم فتوارثه الأنبياء إلى أن دفعه شعيب لموسى مع العصا وكان له أربعة أوجه في كل وجه ثلاثة أعين بعدد الأسباط (كل أناس) كل سبط (فوقكم الطور) هو طور سيناء وقيل جبل من جبال بيت المقدس (¬1) (الذين اعتدوا) هم أهل إيلة في زمن داود (قتلتم نفسا) هو عاميل وقاتله ابن عمه (ببعضها) هو لسانها وقيل فخذه اليمنى عجم دبنها وقيل بعض مطلق (فريق منهم) هم السبعون غيروا بعض ما سمعوا وقيل هم الذين غيروا آية الرجم وصفه النبي صلى الله عليه وسلم من التوراة (وإذا لقوا) هم المنافقون من اليهود (أميون) هم عوامهم (الذين يكتبون) هم مالك بن الصيف وفنحاص بن عازورا (أياما معدودة) هي سبعة أيام الجمعة وقيل أربعون مدة عبادة العجل (للناس حسنا) هم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون والحسنى الحق في الإسلام (إلا قليلا) هم عبد الله بن سلام وأصحابه (وتخرجون فريقا) هم من كان يظفر به قريظة من النضير أو النضير من القريظة إذا قاتلوا مع حلفائهم فكانوا يخرجونه ويخربون دياره فإذا أسر جمعوا له وفادوه وإن كان من عدوهم وكانت قريظة حلف الأوس والنضير حلف الخزرج (نبذه فريق) هم مالك بن الصيف وفنحاس (كتاب الله) القرآن وقيل التوراة (ما تتلوا الشياطين) هو السحر الذي كتبوه على لسان آصف بن برخيا ودفنوه تحت كرسي سليمان (أتريدون) هو رافع بن حرملة ووهب بن زيد (رسولكم) محمد صلى الله عليه وسلم (ود كثير) هم حيي بن أخطب وأخوه ياسر ونفر من قريظة وقينقاع (وقالوا لن يدخل) قاله يهود المدينة منهم رافع بن حرملة ونصارى نجران بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - واختصموا وكذبت كل طائفة منهم الأخرى وقالوا ليست على شيء (الذين لايعلمون) هم كفار قريش والعرب (الذين من قبلهم) هم اليهود والنصارى (من منع مساجد الله) هم النصارى وقيل بخت النصر والمساجد بيت المقدس وقيل هم المشركون والمساجد المسجد الحرام (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه) هم المسلمون وقيل مؤمنوا أهل الكتاب (ابراهيم) خليل الله بن تارح بن ناحور ولد بالأهواز وقيل بحران وهاجر إلى الشام وعاش مائة وخمسا وسبعين سنة وقيل مائتي سنة وبين مولده والهجرة ألفان وتسع مائة إلا سبع سنين (بكلمات) هي خصال الفطرة العشرة وقيل مناسك الحج وقيل قوله ربنا تقبل منا وقيل قوله الذي خلقني فهو يهدين الآيات وقيل محاجته قومه (أمة مسلمة) هم المسلمون من ولد إسماعيل (رسولا منهم) هو محمد صلى الله عليه وسلم (إبراهيم بنيه) هم ستة إسماعيل من هاجر وإسحاق من سارة بنت عمه هاران ومدين ومداين ولوطان وكيسان من قيطورا بنت يقطر الكنعانية وقيل كانوا ثمانية (وقالوا كونوا هودا) هم من اليهود عبدالله بن صوريا قال ما الهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا محمد تهتد (الأسباط) أولاد يعقوب وهم اثنا عشر سبطا (السفهاء من الناس) يهود المدينة ومنافقوها ومشركو مكة (التي كنت عليها ) بيت المقدس وقيل الكعبة أي صرت عليها (لمن يقتل) هم شهداء بدر وهم ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار وأسماءهم مشهورة (إن الذين يكتمون) هم اليهود في كتمانهم صفة النبي صلي الله عليه وسلم (اللاعنون) الملائكة وقيل الإنس والجن وقيل البهائم تلعن العصاة إذا حبس القطر وتقول هو يشومهم (من يتخذ) هم عباد الأوثان (قالوا بل نتبع ما ألفينا) هم المشركون وقيل هم رافع بن خارجة ومالك بن عوف من اليهود (يسألونك عن الأهلة) هو معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم (أفاض الناس) هم الخمس الذين كانوا يقفون بالمزدلفة وقيل ساير العرب وكانوا يقفون بعرفة وقيل آدم وقيل إبراهيم وإسماعيل (أياما معدودات) هي أيام التشريق الثلاثة (من يعجبك) هو الأخنس بن شريق الثقفي واسمه أبي قتل يوم بدر كافرا (من يشري نفسه) هو صهيب بن سنان الرومي وقيل الزبير والمقداد (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا) هم عبد الله بن سلام وأصحابه لما سألوا إباحة سبتهم في يوم السبت وأن تقوموا الليل بالتوراة (من الذين آمنوا) عمار وبلال وبن مسعود (كان الناس أمة) هم آدم وبنوه وقيل أهل سفينة نوح وقيل في زمن إبراهيم وقيل العرب (مثل الذين خلوا) هم الأنبياء والمؤمنون من الأمم السالفة (يسألونك ماذا ينفقون) هو عمرو بن الجموح (يسألونك عن الشهر الحرام) هم سرية عبد الله بن جحش لما أصابوا عير قريش في أول شهر رجب وظنوه أخر جمادي وقيل هم المشركون تعجبا من فعل السرية (يسألونك عن الخمر) هم عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل (ويسألونك عن اليتامى) هم قوم كان في جحورهم أيتام فتخرجوا من مخالطتهم لما نزل أن الذين يأكلون (الصلاة الوسطى) هي الصبح وقيل العصر وقيل الظهر وقيل المغرب وقيل العشاء (¬1) (الذين خرجوا) هم طائفة من بني إسرائيل في زمن حزقيل فروا من طاعون وقع بهم وقيل من قتال فرض عليهم فماتوا (وهم ألوف) ثمانية آلاف وقيل ثلاثون ألفا وقيل سبعون ألفا ثم أحياهم بدعا حزقيل بعد ثمانية أيام (الملاء) هم الأشراف (لنبي لهم) هو إشمويل بن يال بن علقمة ويقال شمعون (وقد أخرجنا) أخرجهم العمالقة جالوت وقومه (طالوت) اسمه شاول بن ايباد بن ضرار بن يحرب بن افبح بن ايش بن بنيامين بن يعقوب وكان دباغا وقيل سقا (التابوت) هو صندوق من خشب الشمشاد فيه صور الأنبياء (سكينة) هو تسكين قلوبهم به وقيل روح من الله كان يتكلم فيما يختلفون فيه (وبقيه) هي لوحان من التوراة ورضاض ما تكسر منها وقيل عصا موسى ونعلاه وعصا هارون وعمامته (بالجنود) هم سبعون ألفا (بنهر) هو نهر الأردن وقيل بفلسطين (إلا قليلا) هم ثلاثمائة وثلاثة عشر (قالوا لا طاقة) هم الذين شربوا ثم انحرفوا قبل القتال ولم يجاوزوا النهر وقيل بل جاوزوه (الذين يظنون) هم القليل (بجالوت) هو من العمالقة وقيل من كنعان (داود) بن ايشا بن عويد بن باعر بن سلمون من بسط يهوذا وهو أول من جمع الملك والنبوة وعاش مائة سنة (من كلم الله) موسى (ورفع بعضهم) محمد - صلى الله عليه وسلم - (الذي حاج إبراهيم) هو نمرود بن كوش بن كنعان وكانت المحاجة قبل النار وقيل بعدها (كالذي مر) هو عزيز بن شرخيا وقيل اريما بن حلفيا وقيل شعيا (¬1) (علي قرية) هي بيت المقدس وقيل قرية العنب من قرى بيت المقدس وقيل دير هرقل بشاطئ الفراة والذي عمرها كوشك الفارسي (طعامك) هو تين وقيل عنب (وشرابك) هو عصير عنب وقيل لبن (إلي العظام) هي عظام حماره وقيل عظام نفسه لأن الله تعالي أحيا رأسه وعينيه قبل جسده (¬2) (أربعة من الطير) هي ديك وغراب طاووس وحمامة وقيل بدل الطاووس نسر وبدل الحمامة بطة (كل جبل) هي أربعة اجبل وقيل سبعة (مثل الذين ينفقون) هم عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ثم عمت (الذين أحصروا) هم الفقراء المهاجرين وكانوا أربعمائة منهم أهل الصفة (علي الذين من قبلنا) هم اليهود وما حملوه من التكليفات الشاقة.
ومن سورة آل عمران
صفحه ۸
(الم) تقدمت (الفرقان) هو الأحكام الشريعة وقيل ما يفرق بين الحق والباطل (محكمات وأخر متشابهات ) المحكم ما وضح معناه والمتشابه ما يحتاج إلى نظر وتخريح وقيل المحكم ما لم ينسخ والمتشابه ما نسخ وقيل المحكم آيات الحلال والحرام والمتشابه آيات الصفات والقدر وقيل المحكم ما لم يحتج إلى تأويل والمتشابه ما يحتاج إليه مثل خلقت بيدي وقيل المحكم آيات الأحكام والمتشابه الحروف المقطوعة (الذين في قلوبهم زيغ) اليهود في عمل الحروف المقطعة على حساب الحمل وقيل النصارى لما قالوا في كتابكم قضيتنا فدل على أن معه غيره وقالوا يكفينا قولكم روح الله (والراسخون) قال ابن عباس أنا منهم (قل للذين كفروا) هم يهود المدينة وما حولها (في فئتين) هم المسلمون والمشركون يوم بدر (والأميين) هم المشركون من العرب (ويقتلون النبيين) هم اليهود قتلوا في يوم ثلاثة وأربعين نبيا ومائة واثني عشر عابدا أنكروا عليهم ذلك (الذين أوتوا نصيبا) هم النعمان بن عمرو والحارث بن زيد من اليهود (إلى كتاب الله) هو التوراة لما حاكمهم النبي صلى الله عليه وسلم إليها في الإسلام وصدقه (معدودات) تقدمت (آل إبراهيم) هم إبراهيم وبنوه (آل عمران) هو عمران بن ماثان أبو مريم أم عيسى وزوجته أم مريم جنة بنت فاقود (¬1) (زكريا) هو أبو يحيى زكريا بن اذن وكان نجارا وكلهم من سبط يهوذا (رزقا) هو فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف (بلغني الكبر) هو مائة وعشرون سنة (وامرأتي عاقر) هي أم يحيى اشياع بنت فاقود خالة مريم وقيل خالة عيسى وكان سنها حينئذ ثمانيا وتسعين سنة (كهيئة الطير) هو الخفاش (بعض الذي حرم) هو السبت والثروف ولحوم الإبل (فقل تعالوا) هم وفد نصارى نجران وكانوا ستين منهم السيد والعاقب (ودت طائفة) هم نفر من اليهود (وقالت طائفة) هم عبد الله بن الضيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف من اليهود (من أن تأمنه بقنطار) عبد الله بن سلام (من أن تأمنه بدينار) هو فنحاص بن عازورا (لفريقا يلوون) هم مالك بن الصيف وفنحاص (ثم جاءكم رسول) هو - صلى الله عليه وسلم - (قوما كفروا) هم اليهود آمنوا به قبل المبعث وكفروا بعده وقيل هو الحارث بن سويد أسلم ثم قتل المحذر بن زياد البلوي بثأر جاهلي وارتد فلما نزل إلا الذين تابوا تاب فقبل منه (إن تطيعوا فريقا) هم شاس بن قيس وأوس بن قيظي وحبار بن صخر لما حرشوا بين الأنصار(كالذين تفرقوا) هم اليهود والنصارى (أمة قائمة) هم عبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا وأسد وأسيد ابنا شعية وأصحابهم وقيل هم المسلمون وقيل هم أربعون قدموا من نجران فأسلموا (ما ينفقون) قريظة والنضير والمشركون في الأحزاب (بطانة) هم اليهود والمنافقون (همت طائفتان) هم بنو حارثة من الأوس وبنو سلمة من الخزرج (ببدر) هو بئر حفرها بدر الغفاري وقيل بدر بن قريش بن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وقيل هو واديها المعروف (ليقطع طرفا) هو من قتل منهم يوم بدر (قرح) هو مصابهم يوم أحد (مس القوم) هم المشركون (قرح مثله) هو ما أصابهم يوم بدر (مثليها) هو يوم بدر قتلوا سبعين وأسروا سبعين (أن تطيعوا الذين كفروا) هم أبوسفيان وقيل اليهود والمنافقون لما قالوا يوم أحد للمسلمين ارجعوا إلى دين آبائكم (من يريد الدنيا) هم الذين تركوا المركز لأجل الغنيمة وكانوا سبعة وثلاثين (من يريد الآخرة) هم عبد الله بن جبير ومن ثبت معه في المركز وكانوا ثلاثة عشر (غما) هو هزيمتهم (بغم) غم المشركين يوم بدر وقيل بغم الرسول بتركهم المركز (يغشى طائفة) هم المؤمنون (وطائفة قد) هم معتب بن قشير وأصحابه المنافقون (إن الذين تولوا) هم أربعة ابعدوا في الهزيمة عثمان والوليد بن عقبة وخارجة بن زيد ورفاعة بن المعلي (كالذين كفروا) هم عبد الله بن أبي (لإخوانهم) شهدا أحد أي إخوانهم في النسب لا في الدين (الذين نافقوا) هم عبد الله ابن أبي ومن انخزل معه قبل الوقعة (الذين استجابوا) هم سبعون من المسلمين ندبوا لاتباع أبي سفيان ثاني يوم الوقعة وبهم أثر الجراحات فبلغوا حمراء الأسد (قال لهم الناس) هو نعيم بن مسعود الثقفي قبل أن يسلم وقيل المنافقون (إن الناس) هم أبو سفيان وأصحابه (الذين يسارعون) هم المنافقون (الذين يبخلون) هم اليهود وقيل مانعوا الزكاة وقيل البخلاء في النفقة في سبيل الله (قول الذين قالوا) هو فنحاص بن عازورا (الذين قالوا إن الله عهد) هم كعب بن الإشراف ومالك بن الصيف وفنحاص (الذين يفرحون) هم اليهود (بما أتوا) كتمان الحق وصفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة (بما لم يفعلوا) هو التمسك بدين موسى وقيل الفرحون المنافقون وو ما أتوا تخلفهم عن الغزو وما لم يفعلوا أعذارا حلفوا عليها (مناديا) هو النبي صلى الله عليه وسلم وقيل القرآن (لمن يؤمن) هو عبد الله بن سلام وأصحابه وقيل النجاشي.
ومن سورة النساء
صفحه ۱۱
(يا أيها الناس) هم المكلفون مطلقا وقيل أهل مكة (نفس) هو آدم (زوجها) هي حوا خلقت من ضلعه (السفهاء) المبذرون لسفه أو صبي وقيل النساء والصبيان (الذين يتبعون الشهوات) هم الزناة وقيل اليهود (الذين يبخلون) هم اليهود (الذين أوتوا نصيبا) هو رفاعة بن زيد بن التابوت (يؤمنون بالجبت) هم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وسلام وربيع ابنا أبي الحفيق وقيل الجبت حيي والطاغوت كعب والمؤمنون بهما أتباعهما (للذين كفروا) هم أبو سفيان وأصحابه (يحسدون الناس) هم محمد - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون من آمن به (الذين يزعمون) هم المنافقون من اليهود (إلى الطاغوت) هو كعب بن الأشرف وقيل حيي (لمن ليبطئن) هم المنافقون (القرية الظالم أهلها) هي مكة حرسها الله تعالى وكان أهلها إذ ذاك المشركين (الذين قيل لهم كفوا) هم عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وقدامة بن مظعون والمقداد بن الأسود وقيل هم قوم من المنافقين أظهروا الرغبة في الجهاد فلما فرض رجعوا (ويقولون طاعة) هم المنافقون (بيت طائفة) منهم أي من المنافقين (في المنافقين فئتين) هو عبد الله بن أبي لما رجع بأصحابه يوم أحد قال بعض المسلمين نقتلهم وقال بعضهم نكف عنهم وقيل هم عرب أسلموا ثم استوخموا المدينة فخرجوا منها واختلف المسلمون في نفاقهم (إلا الذين يصلون ) هم بنو مدلج (إلى قوم) هم خزاعة (أو جاءوكم) هم هلال بن عويمر الأسلمي وقومه وقيل بنو مدلج (ستجدون آخرين) هم قوم من أسد وغطفان وقيل نعيم بن مسعود (لمؤمن أن يقتل مؤمنا) القاتل عياش بن أبي ربيعة المخزومي قتل الحارث بن يزيد بن أبي أنيسه ولم يعلم بإسلامه وقيل القاتل أبوالدرداء والمقتول راع قتله قتل خطأ (لمن ألقي إليكم) هو مرداس بن نهيك الغطفاني لما سلم على سرية أسامة فظنوا ذلك منه خوفا من القتل فقتلوه وقيل هو عامر بن الأضبط الأشجعي وقاتله المقداد (إن الذين توفاهم) هم قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا مع قدرتهم وخرجوا إلى بدر مع المشركين فقتلوا معهم (ومن يخرج من بيته مهاجرا) هو جندب بن ضمره خرج وهو مريض مهاجرا فمات بالتنعيم وقيل خالد بن حرام بن خويلد وهو ابن أخي خديجة خرج إلى الحبشة مهاجرا فلدغته حية فمات قبل بلوغها (في ابتغاء القوم) هم أبو سفيان وأصحابه لما ندبوا لأتباعهم في غد واقعة أحد (عن الذين يختانون) هو طعمة بن ابيرق حين سرق درع رفاعة بن يزيد وحرابه ورمى به لبيد بن سهل اليهودي وسأل هو وأقاربه النبي - صلى الله عليه وسلم - تجادل عنهم فبرأ الله تعالى لبيدا وقيل أنه أسلم (ما لا يرضى) هو رمي لبيد بالسرقة (لهمت طائفة) هم طعمة وأقاربه (ومن يشاقق) هو طعمة لما نزلت الآيات ارتد ولحق بمكة ونقب بها بيتا ليسرقه فسقط عليه حائطة فمات (إلا إناثا) هي لات والعزى ومناة (ويستفتونك) هي خولة بنت حكيم سألته عن بنات أخيها لما منعهن عمهن ميراث أبيهن (وإن امرأة خافت) هي سودة بنت زمعة خافت الطلاق فوهبت يومها لعائشة وقيل هي بنت محمد بن مسلمة وبعلها رافع بن خديح وقيل سعد بن الربيع (ثم كفروا) هم المنافقون آمنوا ظاهرا ثم كفروا باطنا ثم كذلك (لا يتخذوا الكافرين) هم قريظة كان بعض الأنصار يوالونهم لحلف ورضاع بينهم فنهوا عنهم (إلا من ظلم) هو أبوبكر رضي الله عنه شتمه رجل فسكت ثم أعاد شتمه فرد عليه (إن الذين يكفرون) هم اليهود (نؤمن ببعض) موسى وهارون (ونكفر ببعض) عيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم - (الراسخون) عبد الله بن سلام (والمؤمنون) المهاجرون والأنصار وأتباعهم (زبورا) هو مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وحكم (إن الذين كفروا) هم اليهود في الموضعين (يا أهل الكتاب) هم النصارى وقيل اليهود والنصارى لأن كلا منهم غلا في طرفه (الملائكة المقربون) هم الكروبيون الذين حول العرش منهم جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام (برهان) هو القرآن وقيل النبي صلى الله عليه وسلم (يستفتونك) هو جابر بن عبد لله سأله عن ميراثه حين عاده وقال إنما أورث كلا له.
ومن سورة المائدة
صفحه ۱۴
(ما يتلى عليكم) هو حرمت عليكم الميتة الآية (الشهر الحرام) هو ذو القعدة في الآية (آمين البيت) هو الحطم البكري واسمه شريح بن ضبيعة لما أخذ معتمرا (اليوم أكملت) هو يوم عرفة سنة عشر في حجة الوداع كان يوم جمعة (يسألونك ماذا) هو عدي بن حاتم الطائي (شنآن قوم) هم كفار قريش (إذ هم قوم) هو غورث بن الحارث الغطفاني لما سل سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم في ظل الشجرة بالحديقة وقيل هو عمرو بن جحاش اليهودي حين هم برمي الحجر عليه (اثني عشر نقيبا) هم يوشع بن نون وكالب بن يفنا وشموع بن زكور ويروك بن يوسف وبلطي بن غافو وكدي آل بن سودي وعمي بن كملي وستور بن مخائيل ونحبي بن ونسي وكدي آل بن سوسي وشفط (على فترة) هي ستمائة سنة وقيل خمس مائة وستون وهي مدة ما بين عيسى والنبي - صلى الله عليه وسلم - وبعث فيها أربعة أنبياء غير مرسلين وهم خالد بن سنان العبسى من العرب وثلاثة من بني إسرائيل (الأرض المقدسة) هي بيت المقدس وقيل أريحا وقيل فلسطين وقيل دمشق والشام (قوما جبارين) هم قوم عوج بن عنق عظماء الأجسام من العمالقة وكانوا بالمدينة (قال رجلان) هما يوشع بن نون وكالب بن يفنا وقيل رجلان آمنا من الجبارين (في الأرض ) هي أرض التيه ما بين إيله والأرض المقدسة وهي ستة فراسخ ومات موسى وهارون في التيه وقيل لم يكونا معهم فيه وخرج يوشع بهم من التيه بعد المدة وفتح المدينة (ابني آدم) هابيل وتومته ليوذا وقابيل وتومته إقليما (قربانا) هو كبش جيد من هابيل وزرع ردي من قابيل (من أحدهما) هو هابيل وكان سنه عشرين سنة فقتله بعقبة جبل حرا بقرب مكة وقيل بموضع مسجد البصرة وقيل بجبل قاسيون بدمشق وتزوج تومته إقليما وأغضب ربه (الذين يحاربون) هم العرنيون الذين قتلوا الراعي واستاقوا الزود والقصة مشهورة وقيل هوم بلال بن عويمر قطعوا الطريق على بعض المسلمين (سماعون) هم بنو قينقاع وقيل قريظة (لقوم آخرين) هم الذين كانوا لايحضرونه كبرا وحسدا وقيل هم أهل خيبر (الكلم) آية الرجم وقيل كلام النبي صلى الله عليه وسلم (أوتيتم هذا) هو جلد الذين زنيا من يهود دون الرجم واسم المرأة بسرة (الربانيون) عبد الله بن سلام (والأحبار) عبد الله بن صوريا (أفحكم الجاهلية) هو أن يفضل قتلى بني النضير على قتلى قريظة (الذين في قلوبهم مرض) عبد الله بن أبي (دائرة) هي ظهور المشركين واليهود على المسلمين (بالفتح) هو فتح مكة وقيل خيبر وقرى اليهود وقيل هو الفصل بينهم (أو أمر) هو أجلاهم أو قتلهم وضرب الجزية (من يرتد) ارتد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث فرق بنو مدلج أصحاب الأسود العنسي وبنو حنيفة أصحاب مسيلمة وبنو أسد أصحاب طليحة ، وفي زمن أبوبكر رضي الله عنه سبع فرق وهم فزاره ، وسليم ، وتميم ، ويربوع ، وكنده ، وغطفان ، وبكر وفي زمن عمر فرقة وهم غسان قوم جبلة (بقوم يحبهم) هم أبو بكر وأصحابه الذين قاتلوا أهل الردة وقيل قوم سلمان وقيل الأنصار وقيل قوم أبي موسى (الذين اتخذوا دينكم هزوا) هو سويد بن الحارث ورفاعة بن زيد أسلما ثم نافقا (وقالت اليهود يد الله) قاله فنحاض بن عازورا لعنه الله (أمة مقتصدة) هم طائفة كانت مقتصدة في عداوة المسليمن وقيل مؤمنوا أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه (الذين قالوا إنا نصارى) هم النجاشي وقيل أصحابه السبعون الذين قدموا المدينة (ترى أعينهم) هو النجاشي لما قرأ عليه جعفر بسورة مريم وقيل أصحابه لما قرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم سورة يس (مع الشاهدين) هم المسلمون (لا تحرموا) هم أبوبكر وعلي وابن مسعود وابن عمر وسالم القاري وأبوذر والمقداد ومعقل بن مقرن لما اتفقوا على ترك النساء واللحم والفطر والنوم (ليس على الذين آمنوا) هم الذين ماتوا قبل تحريم الخمر وقيل عامة (سألها قوم) هو بنو إسرائيل (بعد الصلاة) هي صلاة العصر (ويحيى الموتى) هم سام بن نوح ورجلان وامرأة وجارية (مائدة) هي سفرة حمرا عليها سمكة مشوية بلا فلوس ولا شوك عند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها من جميع البقول إلا الكراث وخمسة أرغفة على واحد زيتون وآخر سمن وآخر عسل وآخر قديد وآخر جبن (ينفع الصادقين) هو المسيح في قوله ما قلت لهم ولم ينفع إبليس في قوله إن الله وعدكم الآية.
صفحه ۱۶
ومن سورة الأنعام
صفحه ۱۷
(ثم الذين كفروا) هم كفار قريش (أجلا وأجل) هما اجل الموت وأجل القيامة وقيل مدة الدنيا ومدة البرزخ وقيل النوم والموت (يقول الذين كفروا إن هذا) هو النضر بن الحارث بن كلدة العبدري وحيث ورد أساطير الأولين فهو قائلة قاتله الله (وهم ينهون عنه) هو أبو طالب كان ينهى عن أذاه ينأي عن أتباعه وقيل هم كفار مكة ينهون عن إتباعه وينأون بأنفسهم فيضلون ويضلون (الذي يقولون) هو رميهم إياه بالسحر والجنون والكذب والأساطير وغير ذلك (فإنهم لا يكذبونك) هو أبو جهل لما قال ما نكذبه وإنك عندنا لمصدق ولكنا نكذب ما جئت به (الذين يخافون) هم المسلمون (الذين يدعون ربهم) هم بلال وأمه وعمار وجبر غلام الفاكه بن المغيرة (من فوقكم) كحاصب قوم لوط وأصحاب الفيل (من تحت) كخسف قارون وغرق فرعون وقيل من فوق قطع الغيث ومن تحت منع النبات وقيل من فوق جور الملوك ومن تحت جور العبيد والسفلة (لأبيه آذر) هو اسم أبيه وقيل هو اسم صنمه أي دع آذر وقيل هي كلمة معناها عندهم الرجر (رأى كوكبا) هو الزهرة وقيل المشتري (بها قوما) هم المسلمون وقيل الأنصار وقيل الفرس (وما قدروا الله) هو مالك بن الضيف اليهودي وقيل كفار قريش (أو قال أوحى إلي) هو مسيلمة الكذاب (ومن قال سأنزل) هو النضر بن الحارث وقيل عبد الله بن أبي السرح لما ارتد (الحي من الميت) هو الحيوان من النطف والنبات من النوى وقيل المؤمن من الكافر (وأقسموا بالله) هم المستهزئون من قريش وقد ذكروا في سورة الحجر (لأن جاءتهم آية) هو تحويل الصفا ذهبا وقيل هي المقترحات في سورة سبحان (فأحييناه) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل حمزة وقيل عمر وقيل عمار (كمن مثله) هو أبو جهل وقيل هي عامة لكل مؤمن وكافر (وقالوا لن نؤمن) هو الوليد بن المغيرة وقيل أبو جهل (إلا من نشاء) هم خدام الأوثان والرجال خاصة (وأنعام حرمت) هي البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي (وأنعام لا يذكرون) هي ما كانوا يذبحونه لأصنامهم وقيل هي التي لم يحجوا عليها ولا لبوا (وجعلوا لله) هم حي من خولان (لشركائهم) هم صنم لهم اسمه عمرأنس (الذين قتلوا أولادهم) هم الذين كانوا يئدون البنات من ربيعة ومضر(ليضل الناس) هو عمرو بن لحي بن قمعة وهو أول من بحر البحار وسنت السوائب وأول من سن عبادة الأوثان بمكة (على طائفتين) اليهود والنصارى (الذين فرقوا دينهم) هم اليهود والنصارى أيضا افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنين وسبعين فرقة.
صفحه ۱۸
ومن سورة الأعراف
صفحه ۱۹
(المص) اسم السورة وقيل أنا الله أعلم وأفضل (من ورق الجنة) هو ورق التين وقيل الموز (فعلوا فاحشة) هو طوافهم بالبيت عراة (خذوا زينتكم) هو لبس الثياب وما يستر وقيل المشط والطيب (وبينهما حجاب) هو السور المذكور في سورة الحديد (الأعراف) هي أعالي السور المذكور وقيل كثبان بين الجنة والنار (أصحاب الأعراف) هم فضلاء المؤمنين وقيل الملائكة على صور الرجال وفعلى هذين القولين يكون نداءهم قبل دخول الفريقين وقيل هم قوم بطأت بهم صغائرهم فأخروا في دخول الجنة وقيل قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم وقيل أولاد الزنا وقيل أطفال المشركين (في ستة أيام) أولها الأحد وآخرها الجمعة والمراد في مقدار هده (نوحا) بن لمك بن ملكان بن متوشلح بن اجنوح وهو إدريس عاش ألف وخمس سنة وقيل وأربعمائة سنة وقيل غير ذلك وبينه وبين آدم ألف ومائتا سنة في قول والسفينة والطوفان مذكور في هود والعنكبوت (عاد) هم بنو عاد بن آدم وسام بن نوح (هودا) ابن عبد الله بن رباح نبي عاد عاش أربع مائة وأربعا وستين سنة وبينه وبين نوح ثمان مائة سنة (ثمود) هم بنو ثمود بن عبيد بن عوض بن عاد بن إرم (صالحا) بن عبيد نبي ثمود عاش مائتين وثمانين سنة وبينه وبين هود مائة سنة (فأتنا بآية) اسم الذي طلب إخراج الناقة من الصخرة جندع بن عمرو وآمن هو ورهط من قومه لما خرجت واسم الصخرة التي خرجت منها الناقة الكابثة (فعقروا الناقة) اسم الذي عقرها مصدع عقرها يوم الأربعاء ونزل عليهم العذاب يوم السبت (والذين آمنوا) هم مائة وعشر (في دارهم) هي ألف وخمس مائة دار ويذكر أنه في النمل (ولوطا) بن هاران بن تارح وهو ابن أخي إبراهيم وكان بين صالح ولوط ستمائة وثلاثون سنة ويذكر في الشعراء والعنكبوت (إلا امرأته) هي والهة (لقومه) هم أهل سدوم وما حولها من الأردن (الفاحشة) إتيان الذكران (قريتكم) هي سدوم (وإلى مدين) هم بنو مدين بن إبراهيم قوم شعيب (أخاهم شعيبا) هو نبيهم شعيب بن صفون (وجاء السحرة) كانوا أربع مائة وقيل تسع مائة وقيل خمس عشر ألفا وقدوتهم أربعة عاذور وسابور وحطحط والمصفى (في اليم) هو بحر القلزم (القوم الذين كانوا يستضعفون) هم بنو إسرائيل (مشارق الأرض) هو الشام (ومغاربها) هي أرض مصر لما رجعوا إليها بعد غرق فرعون قبل أن يخرجوا إلى الشام (كلمة ربك) هي قوله تعالى ونريد أن نمن على الذين استضعفوا الآية (قوم يعكفون) هم قوم من كنعان وقيل من لخم وفيه بعد كثير لتأخر لخم عن زمن موسى (ثلاثين ليلة) هي ذو القعدة (بعشر) هي عشر ذي الحجة (الألواح) هي سبعة (دار الفاسقين) هي مصر دار فرعون وقيل النار أعاذنا الله منها (للذين يتقون) هم المسلمون وقيل من آمن (النبي الأمي) هو محمد صلى الله عليه وسلم (الطيبات) هي ما حرم على يهود من لحم الجزرو والشحوم والثروب وقيل هي البحيرة وأخواتها (أمة يهدون بالحق) هم الذين تمسكوا بدينه منهم وقيل طائفة تبرأوا منهم لما كفروا وهم الآن خلف وادي الرمل وراء الصين حنفاء (عن القرية) هي إيلة وقيل طبرية وكان اعتداءهم في السبت والصيد فيه في زمن داود عليه السلام (ليبعثن عليهم) هم اليهود (من يسومهم) هم المجوس ثم الروم ثم المسلمون بالجزية والصغار (منهم المصلحون) هم عبد الله بن سلام وأصحابه وقيل هم الذين وراء الصين (خلف) هم الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم (والذين يمسكون) عبد الله بن سلام وأصحابه (الذي أتيناه آيتنا) هو بلعام بن باعورا وقيل أمية بن أبي الصلت الثقفي قرأ التوراة والإنجيل والكتب القديمة كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم حسدا (وممن خلقنا أمة) هم المسلمون وقيل العلماء وقيل الأنبياء (ما بصاحبهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم (يسألونك عن الساعة) هم كفار قريش سألوه استهزاء وقيل هم اليهود سألوه عنها امتحانا (من نفس واحدة) قيل هو آدم (جعلا له شركاء) أي في التسمية لا في العقيدة وذلك لما سمت ولدها عبد الحارث برأي ابليس لعنه الله وقيل معناه جعل أولادهما فحذف المضاف وقيل نفس واحدة قصي ومنها زوجها أي من جنسها وجعلا له شركاء في تسمية عبد مناف وعبد العزي (طيف) هو وسوسة الشياطين (وإخوانهم) هم المشركون أي إخوان الشياطين لأن الشيطان للجنس (الذين عند ربك) هم الملائكة عليهم السلام .
صفحه ۲۱
ومن سورة الأنفال
صفحه ۲۲
(يسألونك) هم أهل بدر لما اختلفوا هل غنيمتها للمهاجرين أو للأنصار، هل هي للشبان الذين قاتلوا أو لهم وللشيوخ لأنهم كانوا ردءا لهم (من بيتك) هو من بيته بالمدينة إلى بدر وقيل من بيته بمكة إلى المدينة (وإن فريقا) هم الذين قالوا لم نتأهب لقتال ونحن قليل وإنما خرجنا للعين (الطائفتين) هما عير أبي سفيان والذين أتوا من مكة لمنعه (غير ذات الشوكة) هو العير دون القتال (أن يستفتحوا) هم المشركون دعوا يوم بدر بالنصر على أظلمهم لصاحبه وقيل هم المسلمون ودعاؤهم بالنصر يوم بدر (الصم البكم) هم بنو عبد الدار لما قالوا نحن صم بكم عما جئت به وقيل هم اليهود وقيل المنافقون (يمكر بك الذين كفروا) هم أبو جهل وأبو البختري وهشام بن الوليد حين تشاوروا في دار الندوة في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - واتفقوا على أن يجتمع عليه من كل قبيلة رجل فيضربوه ضربة رجل واحد بالسيف فأعلمه الله بذلك وأمر بالهجرة (لو نشاء لقلنا) هو النضر بن الحارث (وإذ قالوا اللهم) هو النضر بن الحارث أيضا وكان من شياطينهم (سنة الأولين) هم الذين قتلوا يوم بدر وقيل هم الذين هلكوا بتحزبهم على أنبياءهم (عبدنا) محمد - صلى الله عليه وسلم - (يوم الفرقان) يوم بدر (والراكب أسفل) هو عير أبي سفيان وكانوا أربعين بالساحل على ثلاثة أميال (الذين خرجوا بطرا) هم المشركون (زين لهم الشيطان) أتاهم في سورة سراقة بن مالك بن جعشم (يقول المنافقون) بنو عبد الله بن أبي (غر هؤلاء) أي المسلمين (الذين عاهدت) هم قريظة نكثوا عهدهم مع المسلمين مرتين (لو لا كتاب) هو أنه لا يعذب أهل بدر وقيل حلة للفداء (¬1) وقيل إنه لا يعذب من عمل سوء بجهالة (وآخرين من دونهم) هم قريظة وقيل فارس وقيل الجن وقيل المنافقون وقل يجب السكوت عنهم لقوله: الله يعلمهم (لمن في أيديكم) هو العباس وعقيل ونوفل ابنا أخويه لما شكوا أخذ فدائهم (خيانتك) هو ما هموا به من منع الفداء بعد ما ضمنوه (فأمكن منهم) هو يوم بدر.
صفحه ۲۳
ومن سورة التوبة
صفحه ۲۴
(الذين عاهدتم) هو عام سواء كان عهدهم أقل من هذه المدة أو أكثر (أربعة أشهر) هي شوال سنة تسع لأنها نزلت فيه وذو القعدة وذو الحجة والمحرم لقوله فإذا انسلخ الأشهر الحرم وقيل هي من عاشر ذي القعدة سنة تسع لأن الحج فيها كان فيه للنسي إلى عاشر شهر ربيع الأول سنة عشر (الذين عاهدتم عند المسجد) هم الذين أحلوا أربعة أشهر (قوما نكثوا) هم كفار قريش ونكثهم صلح الحديبية (ويتوب الله على من يشاء) هم سهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وأبو سفيان ومعاوية وصفوان وغيرهم ممن أسلم منهم (أجعلتم سقاية الحاج) هم العباس وشيبة بن عثمان لما عتقا يوم بدر فافتخرا بسقي الحاج وحجابة الكعبة (يوم حنين) هو يوم قتال المسلمين فيه لهوازن في شوال سنة ثمان وحنين اسم رجل من العمالقة سكن الموضع فسمي كما سمي ثبير باسم رحل من هذيل وكما سمي أبو قبيس بقبيس بن شالخ الجرهمي لما هلك فيه (بعد عامهم) هو سنة تسع (وقالت اليهود) هم فنحاص بن عازورا وشاس بن قيس وملاك بن الضيف ونعمان بن أوفي وقيل هم طائفة من سلفهم وقيل قالوه لما أتاهم بالتوراة بعد بخت نصر (الذين كفروا من قبل) هم أسلافهم وقيل المشركون في قولهم الملائكة بنات الله (أربعة حرم) هي المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة (النسيء) هو تأخير حرمة الشهر الحرام إلى شهر آخر وأول من أنسا عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة وقيل مالك بن كنانة وقيل عمرو بن لحي وأخر من أنسا أبو ثمامة حنادة بن عوف الكناني وعليه قام الإسلام (ثاني اثنين) هما النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه (في الغار) هو في جبل ثور من جبال مكة (من يقول أذن لي) هو الجد بن قيس (من يلمزك) هو ثعلبة بن حاطب وقيل هو ابن ذي الخويصرة التميمي (الذين يؤذون النبي) هو عتاب بن قشير وقيل تهفل بن الحارث (يحلفون بالله ما قالوا) هو وديعة بن ثابت والجلاس بن سويد (كلمة الكفر) هي قول الجلاس إن كان ما يقوله محمد حقا لنحن شر من الحمير وقيل الحالف عبد الله بن أبي والكلمة هي قوله لأن رجعنا إلى المدينة (يعف عن طائفة) هو مخشي بن حمير الأشجعي فتاب وقيل هم ضعفه المنافقين (يعذب طائفة) رؤساءهم المرجفون وقيل الذين فضح أمرهم واخرجوا من المسجد (من عاهد الله) هو ثعلبة بن حاطب وقصته مشهورة (المطوعين) هو عبد الرحمن بن عوف (والذين لا يجدون) هو أبو عقيل جثحاب الأنصاري وقيل رفاعة بن سهل (فرح المخلفون) هم أربعة وثمانون رجلا تخلفوا عن تبوك (الخالفين) هم المنافقون وقيل النساء والصبيان (أولوا الطول) الجد بن قيس وعبد الله بن أبي (الذين إذا ما آتوك) هم سبعة عبد الله بن مغفل وعايد بن عمرو وعلبة بن يزيد وأبو ليلي وسالم بن عمير والعرباض بن سارية ومعقل المزني وقيل هم أبو موسى الأشعري وأصحابه (والسابقون الأولون) هم الذين صلوا إلى القبلتين وقيل أهل بيعة العقبة وقيل أهل بدر وقيل من أسلم قبل الهجرة (وممن حولكم) هم طائفة من مزنية وغفار وأسلم وأشجع وجهينة (مرتين) هما الأسر ثم القتل (وآخرون اعترفوا) هم سبعة من المسلمين الذين تخلفوا عن تبوك منهم أبو لبابة بن عبد المنذر وأوس بن ثعلبة ووديعة بن حرام (وآخرون مرجون) هم ثلاثة الذين حلفوا وستأتي أسماءهم (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) هم اثنا عشر من المنافقين حرام بن خالد وبحزج وثعلبة بن حاطب، وديعة بن ثابت معتب بن قشير، عباد بن حنيف، نبتل بن الحارث، بجاد بن عون، أبو حبيب بن الأزعر، جارية بن عامر، وزيد ومجمع إبناه وكان مجمع أمامهم ثم تاب وحسنت توبته وكان موضعه قريبا من مسجد قبا(لمن حارب الله) هو أبو عامر الراهب أبو حنظلة الراهب غسيل الملائكة وكان قد حزب الأحزاب فخاف وهرب إلى الروم يستصرخهم (وليحلفن إن أردنا) هو بحزج (لمسجد أسس) هو مسجد قبا أول مسجد بني في الإسلام وقيل هو مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكلا القولين صحيح لأن كلا المسجدين أسس على التقوى (فيه رجال) هم بنو عمرو بن عوف بطن من الأوس (ساعة العسرة) هي العسرة التي أصابتهم في غزوة تبوك في الظهر والزاد والحر (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) هم كعب بن مالك السلمي وهلال بن أمية الواقفي ومرارة بن الربيع العمري تيب عليهم بعد خمسين ليلة من مقدم تبوك (مع الصادقين) هم المهاجرون لقوله تعالى في الحشر وأولئك هم الصادقون (الذين يلونكم) هم كفار عرب وقيل الروم وقيل عام في كل أقرب (رسول من أنفسكم) هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .
ومن سورة يونس
(للناس) هم العرب الذين قالوا لم يجد الله من يرسله إلا يتيم أبي طالب (ولو يعجل الله للناس) هم أهل مكة لما قالوا إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر الآية (¬1) (عمرا من قبله) هو أربعون سنة قبل مبعثه (وما كان الناس إلا أمة واحدة) تقدم في سورة البقرة في كان الناس أمة واحدة (أذقنا الناس) هم أهل مكة (إن رسلنا) هم الحفظة الكاتبون(يا أيها الناس) هم قريش (موعظة) هو القرآن (ذرية من قومه) أولاد بني إسرائيل دون إبائهم لخوفهم من فرعون وقيل المعني من قوم فرعون وهم خمسة مؤمن ال فرعون وخازنه وزوجته وامرأة فرعون وماشطته (مبوأ صدق) هو الشام وقيل بيت المقدس وقيل مصر (جاءهم العلم) هو القرآن (الذين يقرءون الكتاب) هم أهل الصدق منهم (إلا قوم يونس) هم آهل نينوا من أعمال الموصل لما رأو العذاب لبسوا المسوح وضجوا بالتوبة الصادقة فرفعه الله عنهم.
ومن سورة هود - عليه السلام -
صفحه ۲۶
(يثنون صدورهم) هو الأخنس بن شريق وقيل غيره (أفمن كان علي بينة) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل هو عبد الله بن سلام وفيه نظر (شاهد منه) هو القرآن وقيل جبريل ومنه أي من ربه (من الأحزاب) هم الذين تحزبوا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل أهل الأديان (الأشهاد) هم الملائكة والأنبياء والمؤمنون وقيل الخلائق وهو جمع شاهد (نوح) تقدم (ويصنع الفلك) عملها في سنتين وقيل في مائة سنة وكان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذرعا وارتفاعها ثلاثين ذرعا وقيل كان طولها أربعمائة ذراع وقيل ألفا ومائتي ذراع وكان عرضها ستمائة (وفار التنور) هو تنور خبزه وقيل تنور آدم وحوا وكانت موضعه في موضع مسجد الكوفة وقيل بالشام وبعين وردة وقيل هو موضع السفينة وقيل التنور الصبح ودفعت السفينة يوم الجمعة عاشر شهر رجب (وأهلك) هم بعض نسائه وأولاده الثلاثة سام وحام ويافت ونسائهم (إلا من سبق عليه القول) هو ابنه كنعان وقيل يام الذي غرق وزوجته والغه (ومن آمن) قيل كانوا عشرة وقيل سبعة وقيل ثمانين (إلا قليلا) هم ثمانون نصفهم رجال ونصفهم نساء وقيل مائة وسبعون وقيل عشر (ابنه وكان) هو كنعان وقيل يام وقيل بل كان ابن زوجته (الجودي) هو جبل بأرض قردي من عمل الجزيرة رست عليه (إهبط بسلام) نزلوا من السفينة يوم عاشورا يوم الجمعة فبنوا القرية المعروفة بثمانين (ثلاثة أيام) هي الأربعاء والخميس والجمعة (جاءت رسلنا إبراهيم) جبرئيل وميكايئل عليهما السلام أتوه بزي أضياف وقيل كانوا اثني عشر ملكا (بالبشري) هي بشارتهم له بإسحاق عليه السلام (وامرأته قائمة) هي سارا بنت عمه هاران أم إسحاق (وأنا عجوز) كان سنها تسعين سنة وسن إبراهيم مائة وعشرون وقيل وسبع عشرة وقيل تسعة وتسعون (رسلنا لوطا) هم الملائكة المذكورون ضيوف إبراهيم جاؤوا لوطا في صورة مرد حسان فظنهم إنسا (هؤلاء بناتي) هما ربنا وزغوثا وقيل ربه وزغر وبهما سميت القريتان المعروفتان (إلا امرأتك) هي والهة (مدين وشعيب) تقدم.
ومن سورة يوسف - عليه السلام -
صفحه ۲۸
(أحد عشر كوكبا) قيل هي جرتان والطارق والذيال وقابس وعمودان والفيلق والمصبح والضروح والفرغ ووثاب وذو الكتفين (علي اخوتك) هم رؤفين، شمعون، يهودا، لاوي، رفؤلون، دان، يسخر، أشر، نفتالي، كاذ، بنيامين (وأخوه) هو بنيامين لأنه كان أخاه من أمه راحيل (اقتلوا يوسف) قاله شمعون وقيل ذان (قال قائل) هو يهودا (غيابة الجب) هو جب في أرض الأردن غربي بحيرة طبرية بأميال وقيل بيت المقدس (وجاءت سيارة) هم رفقة يقصدون مصر جاءوا بعد إلقائه فيه بثلاثة أيام (واردهم) هو مالك بن ذعر الخزاعي (بثمن بخس) هو عشرون وقيل اثنان وعشرون درهما عددا وقيل كانت زيوفا وقيل البخس الحرام (وقال الذي اشتراه) هو قطفير عزيز مصر اشتراه بوزنه مسكا وورقا وحريرا وكان سنه سبع عشرة سنة (لامرأته) هي زليخا ويقال زاغيل (بلغ أشده) هو ثمان عشرة سنة وقيل عشرون وقيل ثلاثة وثلاثون وقيل أربعون (التي هو في بيتها) هي زليخا امرأة العزيز (برهان ربه) هو جبريل وقيل كف مكتوب فيه ما يزجره وقيل صورة يعقوب عاضا علي أنامله (شاهد من أهلها) هو ابن خالها وكان طفلا في المهد وقيل ابن عمها رآها وهي لاتشعر (وقال نسوة) هي خمس امرأة الساقي والحاجب والخباز والسجان وصاحب الدوات (فتيان) هما ساقي الملك وخابزه واسم أحدهما سرهم (الذي ظن أنه ناج) هو الساقي منهما (بضع سنين) هي سبع سنين (وقال الملك) هو الريان بن الوليد بن عمرو بن أراشة من بني عم فرعون موسي وآمن بيوسف ومات في حياته وملك بعده قابوس بن مصعب بن عمرو فدعاه يوسف إلي الإيمان فلم يجب وفي أيامه مات يوسف ثم ملك بعده أخوه الوليد بن مصعب وهو فرعون موسي وقيل إن فرعون موسي هو الملك في زمن يوسف وإنه بقي أربع مائة سنة ملكا (خزائن الأرض) هي مصر وكان سنه لما استوزره ثلاثين سنة بعدما أقام في بيت العزيز ست سنين وفي السجن سبع سنين (بأخ لكم) هو أخوه بنيامين (بضاعتهم) كانت من نعال وادم (¬1) (في دين الملك) هو أن يغرم السارق مثلي ما أخذ وكان دين يعقوب أن يسترقه المسروق منه سنة فلما استفتاهم عن دينهم أفتوه به ففعله (قال كبيرهم) هو رؤفين أسنهم وقيل شمعون رئيسهم وقيل يهوذا كبيرهم في الرأي (أبرح الأرض) هي أرض مصر (والعير التي) هم قوم من كنعان جيران يعقوب (ريح يوسف) هي ريح الصبا حملته أليه من مسيرة أيام (جاء البشير) هو يهوذا لأنه الذي بشره بأكل الذئب فكفر تلك بهذه (ورفع أبويه) هما أبوه يعقوب وخالته ليا لأن أمه راحيل ماتت قبل ذلك (وخروا له) هم أبوه وخالته وإخوته ومدة غيبته أربعون سنة وقيل ثمانون وقيل ثماني عشرة وعاش يعقوب بعد ذلك اثنتي عشرة سنة وقيل أربعة وعشرين ثم مات عن مائة وسبع وأربعين سنة وعاش يوسف بعده ثلاثا وعشرين سنة ثم مات عن مائة وعشرين (من البدو) هو أرض كنعان كانوا بها أهل مواش (تأويل الأحاديث) هو علم التعبير (وما أكثر الناس) هم أهل مكة والعرب حينئذ أو هو عام.
ومن سورة الرعد
صفحه ۲۹
(بالسيئة قبل الحسنة) هو قولهم إن كان هذا هو الحق من عندك وكانوا يستعجلون بالعقوبة استهزاءا (له معقبات) هو المستخفي بالليل والسارب بالنهار والمعقبات الملائكة يتعاقبون حفظه وهم الحفظة وقيل هو النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أمر الله أي بإذن الله وقيل هم الأمراء وحرسهم (ما بقوم) هم عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة لما هما بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فأصابت إربد صاعقة فأحرقته وأصابت عامر غدة فمات (الرعد) هو اسم ملك من ملائكة السماء الثالثة موكل بالسحاب والصوت تسبحه وله أعوان علي ذلك (والملائكة) هو عام وقيل هم أعوان الرعد (من تشاء) هو اربد بن ربيعة (دعوة الحق) هو التوحيد وقيل كلمة الشهادة وقيل الدعاء الخالص (أفمن يعلم) هو حمزة بن عبد المطلب وقيل عمار بن ياسر (كمن هو أعمي) هو أبو جهل (ويقول الذين كفروا) هم أهل مكة (طوبي لهم) هي شجرة في الجنة أصلها في قصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكل قصر منها غصن (وهم يكفرون بالرحمن) هم أهل مكة لما قيل لهم اسجدوا للرحمن وقيل لما قالوا في صلح الحديبية لا نعرف الرحمن حتي كتبه علي في أول كتاب الصلح وقيل هو أبو جهل لما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يا الله يا رحمن فأنكر ذلك (والذين آتيناهم الكتاب) هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل عبد الله بن سلام وأصحابه (من ينكر بعضه) هم كعب بن الأشرف وفنحاص وابن الضيف والسيد والعاقب وأصحابهما من النصاري وقيل هم المشركون في إنكارهم ذكر الرحمن (ما يشاء ويثبت) هو الشرائع والفرائض والناسخ والمنسوخ وقيل من الذنوب فيغفر ما يشاء ويعاقب بما يشاء وقيل غير ذلك (أم الكتاب) هو اللوح المحفوظ مسيرته خمس مائة عام من دره بيضاء وقيل علمه بما كان وما يكون وقيل هما كتابان أحدهما يمحو منه ما يشاء والآخر لا يغير منه شئ وهو أم الكتاب (ينقصها من أطرافها) هو فتح بلاد الشرك وقيل خراب البلاد وقيل موت العلماء وقيل موت الناس (ومن عنده علم الكتاب) هو الله عز وجل وقيل هم عبد الله بن سلام وفيه نظر لأن الآية مكية.
ومن سورة إبراهيم - عليه السلام -
(الضعفاء) هم الأتباع (للذين استكبروا) هم القادة والرؤساء (كلمة طيبة) هي كلمة التوحيد وقيل كل كلمة حسنة (كشجرة طيبة) هي النخلة وقيل هي كل شجرة طيبة مثمرة وقيل هي شجرة في الجنة (كلمة خبيثة) هي كلمة الشرك وقيل كل كلمة قبيحة (كشجرة خبيثة) هي الحنطة وقيل الثوم وقيل الكشوث (بالقول الثابت) هو كلمة التوحيد ثبتنا الله بها في الدنيا والآخرة (الذين بدلوا) هم كفار قريش وقيل هم بنو المغيرة وبنو أمية (نعمة الله) هي محمد - صلى الله عليه وسلم - (قومهم) أتباعهم (هذا البلد) هو مكة وحرمها (من ذريتي) هم إسماعيل وبنوه وكانوا اثنا عشر رجلا وامرأة واحدة وأمهم السيدة بنت مضاض الجرهمي وقد ذكرت أسماءهم في التبيان فاختصرتها هنا (بواد غير ذي زرع) هو مكة وحرمها (أفيده من الناس) هم المسلمون (علي الكبر) ولد له إسماعيل وله تسع وتسعون سنة وإسحاق وله ما تقدم في هود وقيل فيهما غير ذلك وحمل إسماعيل إلي مكة وله سنتان وقيل أربع عشرة ومات إسماعيل وله مائة وثلاثون وقيل وسبع وثلاثون سنة.
صفحه ۳۱
ومن سورة الحجر
(ربما يود) هو عند الموت وقيل في القيامة وقيل إذا خرج عصاة المؤمنين من النار (في السماء بروجا) هي البروج الإثنا عشر أولها الحمل وآخرها الحوت (المستقدمين والمستأخرين) في الولادة والموت وقيل في الإسلام والطاعة وقيل في صفوف الصلاة (والجان) هو أبو الجن وقيل هو إبليس (لها سبعة أبواب) قيل هي دركاتها وهي الهاوية والسعير والجحيم وسقر والحطمة ولظا وجهنم (منهم جزء مقسوم) أعلاها الهاوية لعصاة الموحدين والسعير لليهود والجحيم للنصاري وسقر للصابية والحطمة للمجوس ولظا للمشركين وجهنم للمنافقين وعن ابن عباس إن الهاوية للموحدين وسقر لليهود والسعير للنصاري والجحيم للصابين ولظا للمجوس والحطمة للمشركين عبدة الأصنام وجهنم للمنافقين ومدعي البربوبية. وظواهر القرآن تشعر بأن هذه صفات للنار (إلي قوم مجرمين) هم قوم لوط (أصحاب الأيكة) هم قوم شعيب والأيكة الغيضة من الشجر وكان عامة شجرهم الدوم وهو المقل (حيث تؤمرون) هي قرية صغيرة من قري بيت المقدس وقيل زغر (أهل المدينة) هي سدوم (عن العالمين) هم الغرباء نهوه أن تدخلهم المدينة فيركبون منهم الفاحشة (بناتي) هما ربا وزغوثا وقد تقدما (أصحاب الحجر) هم ثمود قوم صالح والحجر واديهم الذي فيه مساكنهم وهو بين المدينة والشام بقرب القرية المعروفة بالعلا وبعض بيوتهم المنحوتة باق إلي الآن (سبعا من المثاني) هي الفاتحة سبع آيات لأنها تثني في الصلاة أو لتكرر الثناء علي الله تعالي فيها وقيل هي السور السبع الطول وقيل ال حميم السبع وقيل أسباع القرآن (المقتسمين) هم أهل مكة اقتسموا في تسمية القرآن بما ينفر عنه عنادا وكفرا فقال بعضهم سحر وبعضهم شعر وبعضهم أساطير الأولين .
صفحه ۳۲
وعضين أجزاء وقيل هم الذين اقتسموا مداخل مكة أيام الموسم ينفرون الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن القرآن وكانوا اثني عشر رجلا وقيل ستة عشر بعضهم الوليد بن المغيرة وقيل هم اليهود والنصاري وقيل هم الذين اقتسموا علي تبييت صالح وذكرهم في النمل (المستهزئين) هم خمسة الوليد بن المغيرة المخزومي والعاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب أبو زمعة والأسود بن عبد يغوث الزهري والحارث بن قيس بن الطلاطلة فأهلكهم الله جميعا وقيل هم أصحاب قليب بدر أبوجهل وأمية بن خلف وعتبة وشيبة وزمعة بن الأسود وعقبة بن أبي معيط (اليقين) هو الموت.
صفحه ۳۳
ومن سورة النحل
(أمر الله) هو ما كانوا يتعجلونه من العقوبة إستهزاءا أي دنا وقرب (الملائكة) هم ملائكة الوحي جبريل ومن ينزل معه وكان مالك خازن النار ينزل علي خالد بن سنان وكان زنا قيل ينزل علي الإسكندر ذي القرنين (بالروح) هو الوحي لأن القلوب تحيا به وقيل هو جبريل أي مع الروح (خلق الإنسان) هو أبي بن خلف الجمحي (إلي بلد) هو علي الإطلاق وقيل هو مكة (وبالنجم) هو الثريا والفرقدان وبنات نعش والحدي وقيل جنس النجوم (قد مكر الذين من قبلهم) قيل هو نمرود بن كنعان لما بني الصرح ببابل لتصعد إلي السماء فخر عليهم .
صفحه ۳۴