37

غنیه در اصول دین

الغنية في أصول الدين

پژوهشگر

عماد الدين أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1406هـ - 1987م

محل انتشار

لبنان

والدليل على فساد قول ترهات النصارى أن نقول لهم بم أنكرتم على من يثبت أربعة أقانيم ويعد القدرة أقنوما آخر مثل العلم سواء وبماذا يترجح قولكم على قولهم ولأن الكلمة على زعمهم حلت في المسيح فهل فارقت الجوهر أم لا

فإن زعموا بأن العلم فارق الجوهر لم يجز أن يكون الجوهر أقل من ثلاثة أقانيم حين صار العلم حالا في جسد المسيح

فإن قالوا لم يفارقه فكيف حل جسد عيسى مع قيامه بالجوهر الأول إذ لا يجوز حلول صفة في جسم مع بقائها في جسم آخر ولأنه لو جاز أن تحل الكلمة في المسيح لجاز أن يحل الجوهر بنفسه في المسيح وما الفصل ولأنه لو جاز أن تحل الكلمة في المسيح جاز أن يحل فيه روح القدس وهي أقنوم فإن من حكم العلم أن لا يفارق الحياة ولا يتصور وجوده دون الحياة

ويقال لهم بم تنكرون على من يقول أن الكلمة حلت جسد موسى ولذلك كان يقلب العصا ثعبانا ويفلق البحر ولأنهم قالوا أن المسيح ابن الآله واتفقوا أن المسيح لاهوت وناسوت حتى أطلقوا القول بأنه صلب المسيح وقالوا إنما صلب الناسوت دون اللاهوت واطلاق إسم الآله يقتضي تمحض الآلهية

صفحه ۸۴