254

غریب قرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

ویرایشگر

أحمد صقر

ناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

عنهم: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾ (١) وقول فرعون: ﴿إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا﴾ (٢) لا يجوز أن يكون أراد به: إني لأظنك إنسانًا ذا رِئَةٍ؛ وإنما أراد: إني لأَظنك مَخْدُوعًا.
(والرُّفَاتُ): مَا رُفِتَ (٣) . وهو مثل الفُتَات.
٥١- ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾ أي يحركونها كما يحرك اليائسُ من الشيء المستبعدُ له رأسَه. يقال: نَغَضَتْ سِنُّهُ؛ إذا تحركت. ويقال للظليم: نَغْضٌ؛ لأنه يحرِّك رأسَه إذا عدا.
٥٧- ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ يعني الذين يعبدون من دونه ويَدْعُونَهم آلهة، يعني الملائكة، وكانوا يعبدونها.
﴿يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ﴾ أي القُرْبة.
٥٨- ﴿مَسْطُورًا﴾ أي مكتوبا. يقال: سَطَرَ؛ أي كتب.
٥٩- ﴿وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ أي آتينا ثمود آية – وهي الناقة – مبصرة، أي بيِّنة، يريد مُبْصَرًا بها. كما قال: ﴿وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً﴾ (٤) .
﴿فَظَلَمُوا بِهَا﴾ أي كذبوا بها. وقد بينت الظلم ووجوهه في كتاب "المشكل" (٥) .
﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ﴾ أي وما نرسل الرسلَ بالآيات.

(١) سورة النحل ١٠٣.
(٢) سورة الإسراء ١٠١.
(٣) في اللسان ٢/٣٣٨ "الرفات: الحطام من كل شيء تكسر".
(٤) سورة الإسراء ١٢.
(٥) راجع ص: ٣٥٩.

1 / 257