غریب قرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
ویرایشگر
أحمد صقر
ناشر
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
وأبدلت الميم فيه من الباء. كما يقال: سَمَّدَ رأْسَه وَسَبَّدَه. وَشَرٌّ لازِم ولازِب. والميم تبدل من الباء كثيرا لقرب مخرجهما. ومنه قيل للمرأة التي لم تُخْفَض، والتي لا تَحبس بولها: مَتْكَاء - أي: خَرْقَاء - والأصل بَتْكَاء.
ومما يدل على هذا قوله: ﴿وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا﴾؛ لأنه طعام لا يُؤكل حتى يُقطع. وقال جُوَيْبِر، عن الضحاك: [الْمَتْك] كلّ شيء يُحَزُّ بالسكاكين (١) .
﴿أَكْبَرْنَهُ﴾ هَالَهُن فَأَعْظَمْنَه.
٣٢- ﴿فَاسْتَعْصَمَ﴾ أي: امتنع.
٣٦- ﴿أَعْصِرُ خَمْرًا﴾ يقال: عنبا. قال الأصمعي: أخبرني المُعْتَمِرُ بنُ سليمانَ (٢) أنه لقي أعرابيًّا معه عنب، فقال: ما معك؟ فقال: خمر. (٣) وتكون الخمر بعينها؛ كما يقال: عصرت زيتا؛ وإنما عصرت زيتونا.
٤٢- ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ أي: عند سيدك. قال الأعشى يصف ملكا:
رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ... وَإِذَا يُنَاشَدُ بِالْمَهَارِقِ أَنْشَدا (٤)
﴿فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ يقال: ما بين الواحد إلى تسعة. وقال أبو عبيدة: هو ما [لم] يبلغ العقد ولا نصفه. يريد: ما بين الواحد إلى الأربعة.
٤٤- ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ﴾ أي: أخْلاط أحلام. مثل أضْغَاث النبات يجمعها الرجل فيكون فيها ضُرُوب مختلفة. والأحلام واحدها حُلُم.
(١) راجع تفسير الطبري ١٢/١٢٠ والدر المنثور ٤/١٦.
(٢) الخبر في تفسير القرطبي ٩/١٩٠ وفي اللسان ٥/٣٣٩ "معمر بن سليمان".
(٣) الخبر في تفسير القرطبي ٩/١٩٠ وفي اللسان ٥/٣٣٩ "معمر بن سليمان".
(٤) ديوانه ١٥١، وتفسير القرطبي ٩/١٩٤ "وإذا تنوشد" وكذلك في اللسان ٤/٤٣٢ ومجاز القرآن ١/٣١٢ يعني النعمان بن المنذر، إذا شئل بالمهارق أي الكتب، أنشدا: أي أعطى، كقولك: إذا سئل أعطى.
1 / 217