165

غریب قرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پژوهشگر

أحمد صقر

ناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

ثقب الإبرة (١) . وهذا كما يقال: لا يكون ذاك حتى يشيب الغراب. وحتى يَبْيَضَّ القارُ.
٤١- ﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ﴾ أي: فراش.
﴿وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ﴾ أي: ما يغشاهم من النار (٢) .
٤٣- (الغِلُّ) الحسد والعداوة.
٤٤- ﴿فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ﴾ أي: نادى مناد بينهم: ﴿أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾
٤٦- و﴿الأَعْرَافِ﴾ سور بين الجنة والنار سمي بذلك لارتفاعه وكل مرتفع عند العرب: أعْرَاف. قال الشاعر:
كُلُّ كِنَازٍ لَحْمُهُ نِيَافِ ... كالعَلَمِ المُوفِى على الأعْرَافِ (٣)
و(السِّيماءُ): العلامة.
٥١- ﴿فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ﴾ أي: نتركهم.
٥٣- ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ﴾ أي هل ينتظرون إلا عاقبته. يريد ما وعدهم الله من أنه كائن
﴿يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾ في القيامة.
﴿يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ﴾ أي تركوه وأعرضوا عنه (٤) .

(١) في تفسير الطبري ٨/١٣٠ "وأما الخياط: فإنه المخيط، وهي الإبرة، قيل لها: خياط ومخيط، كما قيل: قناع ومقنع وإزار ومئزر، ولحاف وملحف".
(٢) قال الطبري ٨/١٣٢ "يقول جل ثناؤه لهؤلاء الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها - من جهنم مهاد، وهو ما امتهدوه مما يقعد عليه ويضطجع كالفراش الذي يفرش، والبساط الذي يبسط، ومن فوقهم غواش، وهو جمع غاشية، وذلك ما غشاهم فغطاهم من فوقهم. وإنما معنى الكلام: لهم من جهنم مهاد من تحتهم فرش ومن فوقهم منها لحف، وإنهم بين ذلك".
(٣) البيت غير منسوب في اللسان ١١/٢٥٨ وتفسير الطبري ٨/١٣٦ ومجاز القرآن ١/٢١٥.
(٤) تفسير الطبري ٨/١٤٥.

1 / 168