135

غریب قرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پژوهشگر

أحمد صقر

ناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

العلم أي: ما قتلوا العلم به يقينا. تقول: قَتَلْتُهُ يَقِينًا وقتلته علمًا للرأي والحديث.
١٥٩- ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ يريد: ليس من أهل الكتاب في آخر الزمان عند نزوله - أحد إلا آمَنَ به حتى تكون المِلَّة واحدة، ثم يموت عيسى بعد ذلك.
١٧١- ﴿لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ أي لا تفرطوا فيه (١) . يقال: دين الله بين المُقَصِّر والغالي. وغَلا في القول: إذا جاوز المِقْدَار.
١٧٢- ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ﴾ أي: لن يَأْنَف.
١٧٦- ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا﴾ أي: لئلا تضلوا (٢) . وقد بينت هذا وما أشبهه في كتاب "تأويل المشكل" (٣) .

(١) قال الطبري ٩/٤١٥ "يقول: لا تجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه، ولا تقولوا في عيسى غير الحق، فإن قيلكم فيه: إنه ابن الله، قول منكم على الله غير الحق، لأن الله لم يتخذ ولدا فيكون عيسى أو غيره من خلقه له ابنا".
(٢) في تفسير الطبري ٩/٤٤٥ "لئلا تضلوا في أمر المواريث وقسمتها، أي لئلا تجوروا عن الحق في ذلك، ولا تخطئوا الحكم فيه، فتضلوا عن قصد السبيل".
(٣) راجع صفحة ١٧٤.

1 / 137