غريب الحديث
غريب الحديث للحربي
ویرایشگر
د. سليمان إبراهيم محمد العايد
ناشر
جامعة أم القرى
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٠٥
محل انتشار
مكة المكرمة
مناطق
•عراق
امپراتوریها
خلفا در عراق
الرَّجُلَ يَخَافُهُ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، فَيَقُولُ: ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: ٢٢] أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا عَلَيْكَ حُرْمَتِي فَلَا يَنَالُهُ بَشَرٌ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَرَأَى الْمُشْرِكُونَ الْمَلَائِكَةَ، فَقَالُوا لَهُمْ ذَلِكَ وَظَنُّوا أَنَّهُ يَنْفَعُهُمْ وَمَعْنَى حِجْرٌ: حَرَامٌ، أَجْمَعُوا عَلَى تَفْسِيرِهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، " ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: ٢٢]: حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ نُبَشِّرَكُمْ بِمَا نُبَشِّرُ بِهِ الْمُتَّقِينَ " وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَعِكْرِمَةُ، وَالضَّحَّاكُ، وَقَتَادَةُ
أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ، عَنِ الْفَرَّاءِ، ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: ٢٢]: «حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ البُشْرَى» وَالْحِجْرُ: الْحَرَامُ كَمَا يُقَالُ: حَجَرَ التَّاجِرُ عَلَى غُلَامِهِ، وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ، أَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ:
[البحر الكامل]
فَهَمَمْتُ أَنْ أُلْقِي إِلَيْهَا مَحْجَرًا ... وَلِمِثْلِهَا يُلْقَى إِلَيْهِ الْمَحْجَرُ
أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: " ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ [الفرقان: ٢٢]: حَرَمًا مُحَرَّمًا " قَالَ:
[البحر البسيط]
⦗٢٣٤⦘
حَنَّتْ إِلَى النَّخْلَةِ الْقُصْوَى فَقُلْتُ لَهَا: ... حَجْرًا حَرَامًا أَلَا ثَمَّ الدَّهَارِيسُ
وَقَالَ آخَرُ:
[البحر البسيط]
حَتَّى دَعَوْنَا بِأَرْحَامٍ لَهُمْ سَلَفَتْ ... وَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنِّي بِحَاجُورِ
قَوْلُهُ: إِنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ تَحَجَّرَ جُرْحُهُ تَقُولُ: تَحَجَّرَ الْجُرْحُ لِلْبُرْءِ: اجْتَمَعَ وَقَرُبَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الْجَسَّاسَةِ: أَطَاعَهُ أَهْلُ الْحَجَرِ: يُرِيدُ أَهْلَ الْبَوَادِي الَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَوَاضِعَ الْحِجَارَةِ، وَأَهْلُ الْمَدَرِ: أَهْلُ الْأَمْصَارِ الَّذِينَ يَبْنُونَ بِالْمَدَرِ وَقَوْلُهُ: «وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» أَيْ مَا لَا يَنْفَعُهُ، وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: الْأَثْلَبُ
1 / 233