غاره سریعه برای رد طلیعه
الغارة السريعة لرد الطليعة
ژانرها
وأما أبو العباس محمد بن يعقوب شيخ الحاكم، فترجم له الذهبي في التذكرة ترجمة طويلة أولها هكذا: الأصم الإمام الثقة، محدث المشرق أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي، مولاهم المعقلي النيسابوري، وكان يكره أن يقال له: الأصم، وذكر فيها سماعه من مشائخ، ورحلاته إلى أصبهان ومكة، ومصر وعسقلان، وبيروت ودمشق، وحمص وطرسوس والرفة، والكوفة وبغداد.
وقال في التذكرة ( ج 3 ص73 ) في ترجمته عن الحاكم أبي عبد الله الراوي، عن أبي العباس محمد قال: وكان - أي أبو العباس - محدث عصره بلا مدافعة، وسمعته يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومأتين، ثم ذكر مشائخه، ثم ذكر تلاميذ كثيرا رووا عنه، ثم قال الذهبي: قلت حدث عنه الحاكم، وابن مندة فأكثر، وأبو عبد الرحمن السلمي، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو بكر الخيري، وأتم ذكر الرواة عنه الذين سردهم الذهبي نحو اثنين وعشرين راويا، سوى من ذكرهم الحاكم، ثم قال: قال الحاكم: حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه، وهو بضبط والده أذن سبعين سنة، وكان حسن الخلق سخي النفس... إلى أن قال الذهبي: قال: - أي الحاكم - وسمعت محمد بن الفضل بن خزيمة، قال: سمعت جدي إمام الأئمة، وسئل عن كتاب المبسوط للشافعي فقال: اسمعوه من أبي العباس الأصم، فإنه ثقة قد رأيته يسمع بمصر ... إلى أن قال حاكيا عن الحاكم: وتوفي في ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاث مائة. انتهى المراد. وهي ترجمة طويلة.
صفحه ۱۵۹