ثم قام اليمني وقال من أفسد شيأ بعد ما أنشأه جاز أن يعيده كما بدأه ثم قال إذا قامت اللطيفة الروحانية بجزء ما من الإنسان فقد صح عليه اسم الحيوان النائم يرى ما لا يراه اليقظان وهو إلى جانبه لاختلاف مذاهبه من قامت به الحياة جازت عليه اللذة والألم فمالك لا تلتزم ثم قال البدل من الشيء يقوم مقامه ويوجب له أحكامه ثم قال من قدر على إمساك الطير في الهواء وهي أجسام قدر على أمساك جميع الأجرام ثم قال قد كملت النشاة واجتمعت أطراف الدائرة قبل حلول الدائرة ثم قال إقامة الدين هو المطلوب ولا يصح إلا بالأمان فاتخاذ الإمام واجب في كل زمان ثم قال إذا تكاملت الشرائط صح العقد ولزم العالم الوفاء بالعهد وهي الذكورية والبلوغ والعقل والعلم والحرية والورع والنجدة والكفاية ونسب قريش وسلامة حاسة السمع والبصر وبهذا قال بعض أهل العلم والنظر ثم قال إذا تعارض إمامان فالعقد للأكثر اتباعه وإذا تعذر خلع إمام ناقص لتحقق وقوع فساد شامل فإبقاء العقد له واجب ولا يجوز ارداعه قال الشادي فوفى كل واحد من الأربعة ما اشترط وانتظم الوجود وارتبط
وصل في اعتقاد أهل الاختصاص من أهل الله بين نظر وكشف
الحمد لله محير العقول في نتائج الهمم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
صفحه ۸۰