فتوحات الهیه

سليمان جمال d. 1204 AH
52

============================================================

ورة البقرة/الاية: 29 الأرض أي قصد ( إلى التتاء فسؤهن) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع حلق السموات، والقصد هو الارادة وذلك جاثز في صفات الله تعالى وقال سفيان بن عييثة، وابن كيان في قول (ثم استوى إلى السماء): أي قصد إليها أي بخلقه واختراعه، فهذا قول. علا دون تكيف ولا تحديد، واختاره الطري ويلكر عن أبي العالية الرياحي في هذه الآية أنه قال : استوى بمعنى أنه ارتفع . قال البيهقي: ومراده من ذلك والله أعلم ارتفاع آمره وهو بخار الماء الذي خلق مته الساء، ويظهر من هذه الآية أنه سبحانه خلق الأرض قبل السماء، وكذلك في حم السجدة. وقال ني النازعات: اأنتم اشد خلقا أم السماء بناها) (النازعات : 27] فوصف خلقها ثم قال : (والأرض بعد ذلك دحاما) نكان السماء على هذا خلقت قبل الأرض وقال تعالى: الحمد لله الذي حلق السموات والأرض (الأنعام: 1] وهذا قول قتادة أن السماء خلقت أو حكاه عنه الطبري . وقال مجاهد والطيري وغيره من المفسرين: أنه تعالى أيس الماء الذي كان عرشه فجمله أرضا وثار مته دخان فارتفع فجمله ماء فصار خلق الأرض قبل السماء، ثم قصد أمره الى السماء فسواهن سبع سموات، ثم دحا الأرض بعد ذلك وكانت إذ خلقها فير مدحوة . قلت : وقول قتادة صحيح إن شاء الله وهو آن الله تعالى خلق أولا دخانا للسماء، ثم خلق الأرض، ثم استوى الى السماء وهي دخان نسواها، ثم دحا الأرض بعد ذلك، ومما يدل على أن الدخان خلق أولا قبل الأرض ما رواه السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله ني قوله عز وجل: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميمآ ثم استوى الى السماء فسوامن سبع سموات) قال: ان الله تيارك وتعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتقع فوق الماء نسما عليه فسماه مسماء، ثم آيب الماء نجمله أرضا واحدة، ثم فتقها فبعلها سع أرضين في يرمين، في الأحد والاثنين فجعل الأرض على حوت والحوت هو النون الذي ذكره الله بقوله: (ن والقلم) (القلم: 1)، والحوت في الماء على صفاة، والصفاة على ظهر ملك والملك على الصخرة، والصخرة على الريح، وهي الصخرة التي ذكر لقمان أتها ليست في الأرض ولا في الساء، فتحرك الحوت واضطرب فتزلزت الأرض قارسى عليها الجبال فقرت، فالجبال تفتخر على الأرض وذلك قوله تمالى: ( والقى في الأرض رواسى أن تميد بكم) [النحل: 15]. وخلق الجال فيها وأقوات أعلها وشجرها وما يبني لها في يومين في الثلاثاء والأربعاء، وذلك حين يقول : ائنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجملون له أندادا ذلك رب العالمين. وجمل فيها رواسي من فوقها وبارك ليها وقدر فيها أقواتها) [فصلت: 10] يقول: اقواتها لأهلها (في أربعة أيام سواء للساتلين (فصلت: 10) وقوله: فسواهن سبع سموات، ذكر تعالى أن السموات سبع، ولم يأت للأرض في التتزيل عده صريح لا يحتمل التأويل إلا قوله تعالى : ( ومن الأرض مثلهن) (الطلاق: 12)، وقد اختلف فيه، فقيل: ومن الأرض مثلهن أي في العدد لأن الكيفية والصفة مختلفة بالمشاهدة والاخبار، فتمين العدد، وقيل: ومن الأرض مثلهن أي في الغلظ وما بينهن، وقيل هي سبع أنه لم يفتق بعضها من يعض، قاله الماوردي، والصحيح الأول، وأنها سبع كالسموات اله وعبارته في صررة الطلاق قال الماوردي: وعلى آنها سبع أرضين متفاصلة بعضها فوق بعض تختص *عوة الإسلام بأعل الأرض العليا، ولا بلزم من في غيرها من الأرضين وإن كان فيها من يعقل

صفحه ۵۳