فى كسوف الشمس: ١ — إن ثاليس أول من قال إن الشمس تنكسف بمسير القمر 〈سفليا عمودريا، إذ كان〉 فى طبيعته أرضيا فيستر ما فوقه. كما يستر الجام. ٢ — وأما أنقسماندرس فيرى أن كسوف الشمس يكون بانغلاق الفم الذى كانت تخرج منه من النارية. ٣ — وأما ارقلطس فيرى أن ذلك لانفتال جسم الشمس الذى 〈هو〉 شبيه بالسفينة فتصير مقعرة إلى فوق ومحدودبة إلى أسفل 〈ما〉 يلى أبصارنا. ٤ — 〈وأما〉 اكسنوفانس فيرى أن ذلك يكون على سبيل الانطفاء، وأنه بعد مدة يستنير. وقد ذكر أنه وجد 〈فى〉 الأخبار 〈أن〉 كسوفا أقام شهرا تاما حتى كانت الأيام كلها فيه ليلا. ٥ — وبعض الفلاسفة يرى أن ذلك بقبض واجتماع بعض الأجزاء إلى بعض 〈مما〉 يمنع الخروج إلى الاستنارة. ٦ — وأما أرسطرخس فانه يضع الشمس مع الكواكب الثابتة، وأن الأرض تتحرك فى فلك الشمس، وأنها تستر الشمس بما فيها من الميل. ٧ — وأما أقسنوفانس فيرى أن الشمس شموس فى كل إقليم من أقاليم الأرض، وفى كل قطعة ومنطقة، وفى كل زمان تغمر الشمس فى قطع من تلك القطوع من قطوع الأرض التى ليست مسكونة. فإذا سترت، ظهر الانكساف 〈وهو يقول أيضا إن الشمس تسير قدما إلى اللانهاية؛ ولكنها تتراءى لنا أنها تدور، نظرا لبعد المسافة〉.
[chapter 57: II 25]
صفحه ۱۳۷