فى جوهر الشمس: ١ — أنقسمندرس يرى أن الشمس دائرة مثل الأرض ثمانية عشر مرة، وأن استدارتها كاستدارة فلك المجرة، وأنها مقعرة، وأنها ممتلئة نارا، وأن النار تظهر من فم لها كما تظهر الصواعق؛ وهذه عند صورة الشمس. ٢ — وأما اكسنوفانس فانه يرى ان جوهر الشمس من أجرام صغار نارية تجتمع من البخار، ويكون من اجتماعها الشمس أو سحاب يستنير. ٣ — وأما أصحاب الرواق فانهم يرون أن جسم الشمس جوهر عقلى يرتفع من البحر. ٤ — وأما أفلاطن فانه يرى أن أكثر جوهر الشمس هو النار. ٥ — وأما أنقساغورس ودمقرطيس ومطرودورس فانهم يرون أن جرم الشمس كالصخرة المستنيرة. ٦ — وأما أرسطوطاليس فانه يرى أن جرم الشمس كرة من العنصر الخامس ٧ — وأما فيلولاوس الفوثاغورى فانه يرى أن جرم الشمس [النفس] كالزجاجى، يقبل استنارة النار التى فى العالم ويبعث الضوء إلينا، فتكون الشموس ثلاثا: أحدها التى فى السماء وهى نارية، والثانية التى تكون منه على سبيل المرآة، والثالثة الانعكاس الذى ينعكس الينا 〈لأننا نسمى هذا الضياء باسم الشمس، لأنه صورة الصورة. ٨ — وأنباذقليس يقول بشمسين: الأولى هى النار الأصلية التى تملأ النصف الآخر من العالم، وتملأ هذا النصف لأنها تقع دائما فى مواجهة النور المنعكس إلينا〉. والنور الذى يسطع بشعاعه فيملأ النصف الآخر، وينعكس فيملأ الحل الذى يسمى أوبلس وأنها إذا تحركت استنارت وأنارت النار التى تلى الأرض. ٩ — وأما ابيقرس فيرى أن الشمس جوهر أرضى يتخلخل، شبيه بالقيصور والفم، ومن التخلخل الذى يلتهب فيصير نارا.
[chapter 53: II 21]
صفحه ۱۳۵