ما جوهر الكواكب: ١ — أما ثاليس فانه يرى أن جوهر الكواكب أرضى، ولكنه مستدير. ٢ — وأما أنباذقليس فانه يرى أنها نارية، من الجواهر النارية التى انعصرت من الهواء فى التمييز الأول. ٣ — وأما أنقسغورس فانه يرى أن المحيط فى جوهره نارى، وأنه بقوة دورانه اختطف صخورا من الأرض فأنارها، وذلك حين تنجذب به. ٤ — وأما ديوجانس فانه يرى أن الكواكب من جسم يشابه الحجر الذى يسمى قيسيور، وأن تنفس العالم يتقدمها. وهو يرى أيضا أن هذه الأحجار لا تظهر، إلا أنها كثيرا 〈ما〉 تقع على الأرض فتنطفئ مثل الكوكب الصخرى الذى يقال إنه سقط فى نهر أجس، وصورته صورة النار. ٥ — وأما أنباذقليس فيرى أن الكواكب الثابتة مربوطة بالجوهر البردى، وأما الكواكب المتحيرة فانها متحركة بذاتها. ٦ — وأما أفلاطون فانه يرى أن الكواكب فى أكثر أجزائها نارية، وأن فيها مع ذلك من الاسطقسات الأخر ما يقوم منها مقام القذى اللاصق. ٧ — وأما اكسانوفانس فانه يرى أن السماء من غيم استنار وأنها تنطفئ فى كل يوم. وتستنير فى الليل؛ وذلك فيها مثل الفحم الذى يشتعل وينطفئ. ٨ — وأما إرقليطس والبوثاغوربون فانهم يرون أن كل واحد من الكواكب عالم يحيط بأرض وهو بأثير فى الأثير الذى لا نهاية له. وهذه الآراء موجودة فى الكتب المنسوبة إلى أرفاوس، فانه يوجد فيها أن كل واحد من الكواكب عالم بأسره. وأما أبيقرس فانه لا يدعى فى شىء من ذلك أنه يشمله، لكنه يرى فى جميعه أنه ممكن.
[chapter 46: II 14]
فى اشكال الكواكب: ١ — أما الرواقيون فيرون أن الكواكب كرية، كما أن العالم كرى، وكذلك الشمس والقمر. وأما قلانتس فيرى أن أشكالها صنوبرية. وأما أنقسيمانيس فانه يرى أنها تقوم مقام المسامير فى المسمرة المثبتة فى الجوهر الجليدى، وبعضهم يرى أن الكواكب صفائح رقاق كالتزاويق.
[chapter 47: II 15]
صفحه ۱۳۱