تزول عبادة الأبطال من النفوس، وقد يفقد الفرد معنى التفرد الأناني، ولكن شيئًا واحدًا لا يزول هو هذه التجارب الحية، وطريقة التعبير عنها؛ وكل ما سيحدث إن المفهومات الجماعية ستنعكس على تلك التجارب وتصبغها بلون جديد.
فإن استطاعت هذه الفصول أن تحبب إلى القراء العودة إلى كتب السير والتراجم الذاتية، والتوفر على قراءتها، فقد أدت مهمتها، وإن استطاعت أن تصل بينهم وبينها بسبب، ولو كان سببًا من المعرفة العابرة، فإنها أيضًا لم تذهب عبثًا ولم يكن الجهد فيها مضيعًا.
بيروت في أول حزيران (يونيو) ١٩٥٦ إحسان عباس