Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar
فقه الأدعية والأذكار
ناشر
الكويت
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
ژانرها
﵁: أنَّ النبي ﷺ قال: "ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إنِّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا"١.
قال ابن القيم ﵀: "فجعل أسماء الله ثلاثة أقسام:
قسم: سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه.
وقسم: أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده.
وقسم: استأثر به في علم غيبه فلم يُطلِع عليه أحدًا من خلقه، ولهذا قال: "استأثرت به" أي: تفردت بعلمه"٢.
وبهذا يتبيّن أنَّ أسماء الله غيرُ محصورة في هذا العدد المعيّن، بل هي في القرآن والسنة أكثرُ من ذلك، وقصارى الحديث الدلالة على فضيلة إحصاء هذا العدد من أسماء الله.
ومما ينبّه عليه هنا أنَّه لم يرد عن النبي ﷺ حديثٌ صحيحٌ في عدّ هذه الأسماء وسردها، وأما ما ورد في سنن الترمذي وسنن ابن ماجه وغيرهما من ذكرٍ لهذه الأسماء مسرودةً عَقِبَ حديث أبي هريرة
١ المسند (١/٣٩١)، وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم:١٩٩) .
٢ بدائع الفوائد (١/١٦٦) .
1 / 149