الشيخ وفهمه لمعاني الآيات الكريمة
سرد الشيخ حفظه الله في بداية كلمته ص3 عددا من الآيات الكريمة منها قوله تعالى:{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}[الفتح:29].
وقوله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى}[الحديد:10]. ونحوها من الآيات الكريمة.
أقول: وقد سبق أن ذكرت في المحاضرة المطبوعة أن هذه الآيات نزلت قبل إسلام الطلقاء الذين خصص الشيخ وتلميذه كتابهما في الدفاع عنهم بالدرجة الأولى لأنني لا أختلف معهم في مدح السابقين وذم كثير من الأعراب وتكفير المرتدين وإنما نختلف في بعض الطلقاء فقط ممن لم يحسنوا الصحبة.
ثم أقول: بعد الرجوع للآيتين الكريمتين السابقتين من سورتي محمد والحديد نسأل الشيخ بحكم كونه محدثا متى نزلت سورة محمد وسورة الحديد؟ فإن عرف أن هاتين السورتين نزلتا قبل فتح مكة، فقد بطل الاستدلال بهما في الدفاع عن أناس أسلموا بعد نزولهما كالطلقاء، هذا أولا.
وأما ثانيا: فأطالب الشيخ بمعرفة معنى الفتح (في الآية الثانية) هل هو فتح الحديبية أو فتح مكة وفي ذلك آثار صحيحة مشهورة غير مغمورة.
وقد ذكرت بعض تلك الآثار في النسخة الأخيرة لمحاضرة (الصحبة والصحابة) وخلاصتها:
صفحه ۲۲