مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
ژانرها
بقية ملحوظات سريعة في قصة الوليد
الفائدة الأولى: الشيخ يقول عن محمد بن سابق (وإن كان خرج له الشيخان ولكن فيه بعض الكلام).
ولم يذكر في خبر الهمداني أن جعفر بن برقان (فيه بعض الكلام) وكذا ثابت بن الحجاج (فيه بعض الكلام) وإنما أطلق أنهما ثقتان وأطلب منه مراجعة تراجمهما في تهذيب الكمال فقط .
وكان الأولى بشيخنا أن يقارن بين الإسنادين مقارنة عادلة، هذا لو افترضنا أن إسناد الحارث (في قصة بعث الوليد) لا شواهد له فكيف وله أكثر من تسعة أسانيد مختلفة المخارج وهي بين الحسن لذاته والحسن لغيره المقبول في المتابعات والشواهد.
بينما إسناد الهمداني إسناد فرد بخبر منكر معارض بأكثر من خبر وأكثر من قصة، فقصة الخلوق يوم فتح مكة ليست معارضة بما سبق فقط بل هي معارضة بتاريخ كامل للوليد بن عقبة وأخيه عمارة، فيصبح تاريخه الجاهلي لا شيء وكذا بعثه إلى بني المصطلق وزواجه وشكوى زوجته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذا يمكن إلغاء سبب نزول الآية وإلغاء نصف تاريخ بني المصطلق الذي جاء في أسانيد الوليد قصة الوليد وهي من أصح الأخبار.
لذا لو اطردوا على هذا المنهج العجيب بحيث يتم رفض نحو العشرة أسانيد فيها الحسن والحسن لغيره فستذهب أكثر الأخبار التاريخية بمثل هذا وليس بنفي أخبار سيف بن عمر الكذاب.
الفائدة الثانية: قول الشيخ ص45 عن الشواهد (لا يصح منها شيء) فهذا لا يقوله محدث يعرف معنى الشواهد ويعرف تلك الشواهد.
فهو إما أنه لم يجمعها ولم ينظر في أسانيدها وحكم عليها حكما غيابيا، وإما أنه لا يعرف معنى الشاهد، وكلا الأمرين أحلاهما مر ولا أستطيع أن أتهم الشيخ بواحد منهما لكنني أرجح أنه لم يبحث الأسانيد ولو بحثها لما تجرأ على القول السابق اللهم إلا إذا كان قد ضحى بكثير من علمه من أجل تبرئة الوليد فهذا شيء آخر.
صفحه ۱۱۸