قصتي مع عبد الله بن سبأ وسليمان العودة!
أما قصة هذه الحوارات مع الأخ الدكتور العودة فخلاصتها أن الدكتور قد اتخذ مني موقفا من يوم نقدت رسالته للماجستير المسماة (عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام)، وكان قد نال بها شهادة الماجستير بتقدير (ممتاز) ! عام 1402ه فنقدتها ضمن رسائل أخرى في مقالات نشرتها بصحيفة الرياض تحت عنوان (كيف يضحك علينا هؤلاء؟!)، واقتصرت في نقدي على موضوع واحد من موضوعات الرسالة وهو (بيعة علي بن أبي طالب)؛ تلك البيعة التي لقيت تشويهات من كثير من أصحاب الدراسات الجامعية! إما متابعة منهم للرواة النواصب كسيف بن عمر، أو إمعانا في العاطفة، أو ردة فعل لطعن الشيعة في بيعة الخلفاء الثلاثة وهذا من باب رد الخطأ بالخطأ! مع أن هذا الطريق لا يجوز أن نسير فيه فنحن أولى بعلي وأهل البيت من الشيعة وكنت قد اتخذت هذا الموضوع (موضوع بيعة علي) نموذجا أقيس عليه مدى التزام ما اطلعت عليه من الدراسات الجامعية التي تحدثت عن الموضوع ومعظم تلك الرسائل كانت داخل المملكة، ولما جئت يومها لرسالة الدكتور العودة أثنيت على ما يظهر من حسن نيته لكنني نقدت الرسالة (وهي مطبوعة) لأنها كانت (بلا منهج والتناقضات فيها أكثر تحصر) ولأن الرسالة كلها تقريبا كانت مبنية على راو كذاب زنديق وهو (سيف بن عمر التميمي) فإنه الراوي الوحيد الذي تفرد بذكر أخبار عبد الله بن سبأ (في الفتنة) مع أن الدكتور العودة وعدنا بأنه سيتجنب (الرواة الكذابين) ! وسيطبق (منهج) أهل الجرح والتعديل!
صفحه ۷۴