ويمكن أن يكون الطول باعتبار زمان التخاطب وبحسب ما يتعارف الفصل بين
~~السؤال والجواب، فإذا تجاوز من ذلك الحد عد طويلا.
قال في " الكشاف " في قوله: * (واهجرني مليا) * (1): أي زمانا طويلا من
~~الملاوة مثلثة، وهي الحين والمدة من الزمان (2).
وقال " المطرزي " في " المغرب ": الملي الساعة الطويلة، عن " الجوزي "
~~(3) وعن " أبي علي " هو المتسع، يقال: انتظرته مليا من الدهر أي متسعا منه،
~~قال: وهو صفة استعملت استعمال الأسماء، وقيل في قوله تعالى: * (واهجرني
~~مليا) * أي دهرا طويلا. والتركيب دال على السعة والطول، منه الملاء للمتسع
~~من الأرض (4).
حمله على عيه: العي - بالكسر - خلاف البيان (5).
ما الواحد المتكثر: تقديم الواحد على المتكثر وإيراد الثاني بصيغة التفعل
~~دون الأول، يدل على أن وحدة هذا الموجود بالذات والكثرة بالاعتبار والجهات.
وما المتكثر المتوحد: عكس الترتيب هنا للدلالة على العكس، وإيراد
~~الصيغتين على التفعل للدلالة على أن كلا من الصيغتين باعتبار أمر آخر (6)
~~إما أعلى منه أو أسفل، أو للإشارة إلى أن أصله الوحدة، إلا أنه يتكثر
~~بالعرض ثم يتوحد ويرجع إلى أصله، كما ستطلع عليه إن شاء الله.
الموجد الموجد: الأول بصيغة المفعول والثاني على الفاعل لرعاية السجع،
صفحه ۵۴