زيدٍ) (٢٤٩)، والأصل: منه في عين زيد، ثُمّ حُذِف مجرور (مِن) وهو الضمير، وجارّ العين وهو (في)، ودخلت (مِن) على (١٩) العين. والثاني: أنْ يُقدّرَ فضل (٢٥٠) انتفاء الدرهم عن فلان فضلًا (٢٥١) عن انتفاء الدينار عنه (٢٥٢) . ومعنى ذلك أنْ تكون (٢٥٣) حالة هذا المذكور في الفقر (٢٥٤) معروفة عند الناس. والفقير (٢٥٥) إنّما ينفى عنه في العادة مِلك (٢٥٦) الأشياء الحقيرة لا مِلك الأموال الكثيرة، فوقوع نفي ملك الدرهم عنه في الوجود عن وقوع نفي الدينار عنه، أي: أكثر منه. يُقال: فضل عنه وعليه بمعنى زاد. و(فضلًا) على التقدير الأول حال، وعلى الثاني مصدر، وهما الوجهان اللذان ذكرهما الفارسي، لكنّ توجيه الإِعرابين مخالفٌ لما ذكر، [وتوجيه المعنى مخالفٌ لما ذكروا، لأنّه إنما يتضح تطابق اللفظ والمعنى على ما وجَّهتن لا على ما وجَّهوا] (٢٥٧) . ولعلّ مَنْ لم يَقْو (٢٥٨) أُنْسُهُ بتجوّزات (٢٥٩) العرب في كلامها يقدحُ فيما ذكرت بكثرة الحذف، وهو كما قيل (٢٦٠):