فتح ربانی از فتاوای امام شوکانی

Al-Shawkani d. 1250 AH
83

فتح ربانی از فتاوای امام شوکانی

الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني

پژوهشگر

أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

ناشر

مكتبة الجيل الجديد

محل انتشار

صنعاء - اليمن

مسلك السلف الصالح من الصحابة والتابعين، فلم يكلف الله أحدا من عباده أن يعتقد أنه ﷻ متصف بغير ما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله ﷺ، ومن زعم أن الله- سبحانه- تعبد عباده بأن يعتقدوا أن صفاته الشريفة كائنة على الصفة التي يختارها طائفة من طوائف المتكلمين، فقد أعظم على الله الفرية، بل كلف عباده أن يعتقدوا أنه ليس كمثله شيء، وأنهم لا يحيطون به علما (١). أما موقف الشوكاني- ﵀ من صفات الله تعالى فقد أول بعضها في تفسيره "فتح القدير" تأويلا أشعريا. والصفات التي أولها هي: " الوجه" (٢)، و" العين" (٣) و" اليد" (٤) و" العلو" (٥)، و"المجيء" (٦) و" الإتيان" (٧) و" المحبة" (٨)، و"الغضب" (٩) وهذا التأويل مناقض لمنهجه في رسالته " التحف " في إثبات الصفات على ظاهرها، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو مذهب السلف الصالح- رضوان الله عليهم-. قلت: إن الشوكاني- ﵀ على مذهب السلف، وكان يحبه، ويدعو إليه، كما هو ظاهر لكل من قرأ رسالته " التحف " غير أنه- كما يظهر لي- لم يستوعب مذهب السلف في مسألة الصفات استيعابا جيدا.

(١) " تنبيه الأعلام على تفسير المشتبهات بين الحلال والحرام " للشوكاني. وهى ضمن " الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني". (٢) " فتح القدير": (٤/ ١٨٩). (٣) "فتح القدير ": (٣/ ٤٨١) و(٥/ ٢ ٠ ١) و(٥/ ١٢٣) و(٣/ ٣٦٥) و(٢/ ٤٩٧). (٤) " فتح القدير ": (٥/ ٤٨) و(٢/ ٥٧) و(٥/ ٢٥٨) و(٤/ ٤٤٥). (٥) "فتح القدير ": (٢/ ١٠٤) و(٢/ ١٢٤) و(٣/ ٦٧) و(٥/ ٢٨٨). (٦) " فتح القدير ": (٥/ ٤٤٠). (٧) " فتح القدير ": (١/ ٢١٠، ٢١١) و(٢/ ١٨١). (٨) " فتح القدير": (١/ ٣٣٣). (٩) " فتح القدير": (٣/ ٣٨٠).

1 / 97