184

فتح مبین

الفتح المبين بشرح الأربعين

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

الحديث الثالث [أركان الإسلام]
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ﵄ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَي خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَام الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ" أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ (١).
(عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّه بن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ﵄ أشار به إلى أنه ينبغي لكل من ذكر صحابيًا أبوه صحابيٌّ أن يترضَّى عنهما.
وابن عمر هذا كان من فقهاء الصحابة ومفتيهم وزهادهم، واعتزل الفتنة، فلم يقاتل مع علي ولا مع معاوية ورعًا، ثم لما بانت له الفئة الباغية. . ندم على عدم قتاله مع علي كرم اللَّه تعالى وجهه.
ولد قبل البعثة بسنة، أسلم مع أبيه بمكة وهو صغير، وقيل: قبله، وهاجر معه، وقيل: قبله، ولم يشهد بدرًا، وكان عمره عام أُحُدٍ أربعَ عشرة سنة، فاستصغره ﷺ، ثم في عام الخندق بلغ خمس عشرة سنة، فأجازه ﷺ، ثم لم يتخلَّف بعدُ عن سرية من سرايا رسول اللَّه ﷺ، وقال ﷺ لشقيقته حفصة رضي اللَّه تعالى عنها: "إن أخاكِ رجلٌ صالحٌ لو أنه يقوم الليل" (٢) فلم يترك قيامه بعدُ.

(١) صحيح البخاري (٨)، وصحيح مسلم (١٦/ ٢١). وفي نسخ المتن: (رواه) بدل (أخرجه).
(٢) أخرجه البخاري (٧٠١٦) وليس عنده قوله: "لو أنه يقوم الليل" إلا أن الكُشْمِيهَني في روايته عن الفربري زاد: "لو كان يصلي من الليل" كما ذكر الإمام ابن حجر رحمه اللَّه تعالى في "الفتح" (١٢/ ٤٠٤)، والحديث عند مسلم (٢٤٧٩) بنحوه.

1 / 188