فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
37

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧١ م

محل انتشار

بيروت -لبنان

وقال امرؤ القيس (١): إذا المرء يخزن عليه لسانه ... فليس على شيء سواه بخزان يقال: صال الرجل على قرنه، يصول صولًا إذا قهره. وقال علي بن أبي طالب ﵁: كان النبي ﷺ إذا أراد سفرًا قال: " اللهم بك أصول، وبك أحل، وبك أسير ". قال أبو عبيد: ومن جناية اللسان على صاحبه قولهم: " محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا " وهو سالم بن دارة أحد بني عبد الله بن غطفان، وكان هجا بعض بني فزارة فاغتاله الغزاري حتى ضربه بالسيف. ع: دارة لقب، واسمه مسافع، وكانت امرأة من العرب تعشقه، فقيل لها: من هذا الذي تصبين إليه؟ قالت: لا أعلم، إلا أن وجهه كدارة القمر، فلقب بدارة. والدارة أيضًا الداهية، وذلك من قولهم: " دار الدهر بدوائره ". وقاتل ابن دارة زميل بن أبرد الفزاري (٢) وكان يعرف بأمه، أم دينار، وهو القائل لما قتله ووداه: أنا زميل من بني فزاره ... أنا زميل قاتل ابن داره ثم جعلت عقله البكاره (٣) ...

(١) ديوانه: ١١٤. (٢) انظر قصة ابن دارة في السمط: ٦٨٨، وقد تعقب الميمني ما وقع فيه أبو عبيد من وهم عنا، فاسم قاتل ابن دارة زميل بن أبير - لا أبرد - كما ورد في التبريزي والخزانة ١: ٢٩٣ - ٤: ٥٦٠ وشرح أسماء شعراء الحماسة لابن جني، والبيت " محا السيف.. " مثل تمثل به زميل، أما الشعر فهو للكميت بن ثعلبة وقيل ابن معروف. (٣) البكارة: جمع بكر من الإبل.

1 / 25